خيال خير من واقع .. لا يرحم

[أسئلة الأعضاء]

حين يحكم سيف الخذلان ضربته ويوغرها في اعماق القلب دون رحمه ليحيلها الى اشلاء اشلاء .. اشلاء ممزقه تحاول ان تستقيم بحالها وتسير بنفسها وتقود ذاتها الى حيث تظن انها بذلك تهرب من ارض واقع الم بها وآلمها طويلا لتفتح له ذراعيها بمصراعيه مستقبلة اياه بنوبة فرح وان خالطتها اهازيج الم يسكنها ويسكن ذاتها ومن الأعماق .. فظنت يوم من الأيام ان بضع من مأساتها ومأسيها ستولي وستندثر .. وستحاول ان تستقبل الحياه بصدر رحب وان خالطته نوائب الدهر وغصات الحزن ومرارة نوبات الألم وزفرات انين مكبوته لا تقوى على الإنطلاق .. وساورتها يوما من الأيام ان اجزاء من مأساتها سينطرح وينحال من وعلى كاهلها وسيولى وسيهرب ولو بضع اجزاء منه .. وانتعشت مشاعرها فرحا ورقصت على اعتاب زهرة طربا .. ولم تدرك ان ساق زهرتها كان هشا وعودها رطبا لا يزال غضا ولم يقوى عوده بعد.. ولم يتحمل نوبة فرحتها بإنحلال بعض من مأسيها وصراعاتها وانفعالاتها الداخليه .. لتجده يتهاوى امامها كورقة خريف اخذت في مهب .. امام زوبعة ريح في يوم ريح عاصف ..وتطايرت وتطايرت وطارت الي حيث لا ادرااااااك .. والى اين سارت والى اين تسير ..ولا تدري الي اين المسير .. وسارت وحارت ومارت وخارت .. وتاهت وسقطت سقطت الى متاهات الرحيل ..
حيث لا رحيل ..ولا رحيل ..
الا رحيل الذات عن ارض واقع توارت فيه الحقيقه وانسلخت منه الى حيث لا رجوووووع .. فلاذت واحتمت والتجأت ..الى ارض خياااال احتضنها وتقبلها بكل بما فيها فرحا وفتح لها الأبواب دون عناء او تعتب او عتب .. وقال هأنذاااااا ارضك وانا حاضرك وانا مستقبلك وانا ماضيك فبعثري احزاااااااانك هنا واستفرغي كل ما اتعبك وارميه بعيدا في مستنقع الهموم هناك بعيدا في اوحال واقع الم بك وشد وضيق الخناق عليك ..فاطرحي احمالك وانطرحي فلا احزان بعدها ولا الآم ..فهنا ارض واقعك .. واقعك حيث لا الم ولا بأس ولا حزن .. فاسرحي وامرحي وقري عينا .. ولمي شعاث نفسك ولملميها .. وطيبي ها هنا وانعمي فيها .. وشدي رحالك اليها واحزانك ها .. ها هنا ادفنيها..

المستفسرعن همه (وسيم كريم)


أكثر...