الدكتورة هدى
.:: إدارية الأقـسـام العامـة ::.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم بمنتديات صقور الابداع
كتيرا يطلب منا المدرسة او المعلمة موضوع او بحت عن العمل ومكاتنته عن الانسان واهميته في حياة الناس
اليكم الموضوع ارجوا من الله ان يفيدكم
لا أحد يشك في أهمية العمل سواء للفرد أو المجتمع أو الدول، والدول والمجتمعات تقاس جديتها وتقدمهاباهتمامها بالعمل، والدول المتقدمة في العصر الحاضر لم تصل إلى هذا المستوىمن التقدم في العلوم والفضاء والتقنية إلا بجدية أبنائها في العمل،وأسلافنا المسلمون السابقون لم يبنوا حضاراتهم الإنسانية الكبيرة إلابإخلاصهم في العمل، ولقد حصل التراجع والتأخر للمسلمين في الوقت الحاضرلعدم جديتهم في العمل مع أن الدين الإسلامي يحث على العمل الجاد، فالإسلاماعتبر العمل حق لكل مسلم، وحارب البطالة لآثارها السلبية على المجتمعاتوالأسر، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما جعل العمل المفيد من أسبابالثواب وزيادة الحسنات، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التيتتعلق بهذه المعاني ومن ذلك {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِالنُّشُورُ} وقوله تعالى {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَالَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} كما أن السنّةالشريفة تضمنت العديد من النصوص التي تحث على العمل والكسب الحلال (ما أكلأحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده).. وقوله صلى الله عليه وسلم (منأمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفوراً له).
والإسلام لا يفرق بين أنواع العمل بحيث يكون نوع منها لفئة معينة ونوع آخرلفئة أخرى، وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض الأعمال والصناعات المفيدة بدونأن يقصرها على فئة محددة، فقد نوه القرآن الكريم بمادة الحديد التي لهادور اليوم في مجال الصناعة {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} كما أشار إلى أن صناعة اللباس في قوله {وَمِنْأَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىحِينٍ} وبصناعة السفن {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}.. كما أشار إلى الزراعة {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَنتُمْتَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} ولقد كرم الإسلام العاملين ولميستعيب أي نوع من العمل الشريف، فقد رفع الزكاة عن آلات المحترفين وخففالجزية عن ذوي الصناعة والزراعة.. وقد كان أنبياء الله ورسله يعملون في مهنمختلفة، فقد كان آدم عليه السلام يعمل في الزراعة وداود عليه السلام فيالحدادة ونوح عليه السلام في التجارة وموسى عليه السلام في الكتابة وسيدنامحمد صلى الله عليه وسلم في الرعي والتجارة، كما أن من الصحابة الكرام منامتهن التجارة كأبي بكر الصديق، والحدادة كحباب بن الإرت والرعي كعبداللهبن مسعود، وصناعة الأحذية كسعد بن أبي وقاص والخدمة كبلال بن رباح والخياطةكالزبير بن العوام، وفي هذا المجال يقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضيالله عنه: (أني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قال لا سقط منعيني).. وفي الإسلام يعتبر العمل ضرورياً إذا كان القصد منه اكتساب الرزق،وذلك لأن المحافظة على سلامة البدن أمر واجب لكون ذلك وسيلة للبقاء والذييؤدي للغاية التي خلق الإنسان لها، وهي عبادة الله التي تؤدي إلى رضاء اللهوثوابه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أماإذا كان الهدف من العمل هو الاكتساب لقضاء دين أو للإنفاق على العائلة فإنهيعتبر واجباً لأن أداء حقوق الإنسان والإنفاق على الزوجة والأولادوالوالدين ونحوهم ممن هم تحت إعالته أمر واجب {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّنسَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُاللَّهُ}.. أما إذا كان الهدف من العمل هو الزيادة من الكسب الحلال أوالتعفف عن سؤال الناس فهو أمر مستحسن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليهوسلم (رحم الله امرءاً اكتسب طيباً وقوله (نعم المال الصالح للرجل الصالح) كما يقول عليه الصلاة والسلام (السؤال آخر كسب العبد).من ناحية أخرى يعتبرعمل الفرد في نظر الإسلام فرض كفاية بالنسبة للمجتمع فالعمل في مجالاتالنفع العام كالصناعة والزراعة والتجارة والحدادة والكهرباء ونحو ذلك يعتبرخدمة للمجتمع بأكمله يأثم الجميع إذا ترك العمل في هذه المجالات ونحوها. وكما أن الإسلام قد أكد على أهمية العمل وضرورته للفرد والمجتمع فقد اهتمبحقوق العاملين وواجباتهم، فمن ناحية الحقوق كان هناك حرص على أن يعطيالعامل أجراً مناسباً ومجزياً وأن يصرف هذا الأجر فور استحقاقه، ففي السنّة(اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، كما تم وضع الأسس اللازمة التي منشأنها المحافظة على صحة العامل ومنحه الرعاية الصحية بما في ذلك حفظ النفسوالعقل، وكذلك إتاحة الفرصة له للراحة لأن لكل إنسان طاقة محددة ينبغي عدمتجاوزها، {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} وفي السنّة(روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت)، كما اعتنى الإسلامبالأحداث والنساء في مجال العمل، فهو وإن كان قد أجاز تشغيل الحدث من أجلبعث روح التحفز والكسب وتشجيعه على الاعتماد على النفس إلا أنه قيد ذلك بأنيكون العمل الذي يمارسه ملائماً له وأن يكون عملاً مشروعاً وأن يكون العملباختيار ولي أمره.. أما بالنسبة للمرأة فقد جعل لها الإسلام ذمة ماليةمستقلة وأجاز لها العمل الذي يناسب قدراتها بشرط الاحتشام والوقار.
أما عن واجبات العامل فقد أكد الإسلام على ضرورة قيام العامل بأداء عملهبالدقة والإخلاص وحذر من خيانة الأمانة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْلاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْتَعْلَمُونَ} ولذلك فإن العامل يكون مسؤولاً عن الأخطاء الناشئة بسببتقصيره أو خيانته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم بمنتديات صقور الابداع
كتيرا يطلب منا المدرسة او المعلمة موضوع او بحت عن العمل ومكاتنته عن الانسان واهميته في حياة الناس
اليكم الموضوع ارجوا من الله ان يفيدكم
لا أحد يشك في أهمية العمل سواء للفرد أو المجتمع أو الدول، والدول والمجتمعات تقاس جديتها وتقدمهاباهتمامها بالعمل، والدول المتقدمة في العصر الحاضر لم تصل إلى هذا المستوىمن التقدم في العلوم والفضاء والتقنية إلا بجدية أبنائها في العمل،وأسلافنا المسلمون السابقون لم يبنوا حضاراتهم الإنسانية الكبيرة إلابإخلاصهم في العمل، ولقد حصل التراجع والتأخر للمسلمين في الوقت الحاضرلعدم جديتهم في العمل مع أن الدين الإسلامي يحث على العمل الجاد، فالإسلاماعتبر العمل حق لكل مسلم، وحارب البطالة لآثارها السلبية على المجتمعاتوالأسر، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما جعل العمل المفيد من أسبابالثواب وزيادة الحسنات، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التيتتعلق بهذه المعاني ومن ذلك {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِالنُّشُورُ} وقوله تعالى {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَالَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ} كما أن السنّةالشريفة تضمنت العديد من النصوص التي تحث على العمل والكسب الحلال (ما أكلأحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده).. وقوله صلى الله عليه وسلم (منأمسى كالاًّ من عمل يده أمسى مغفوراً له).
والإسلام لا يفرق بين أنواع العمل بحيث يكون نوع منها لفئة معينة ونوع آخرلفئة أخرى، وقد أشار القرآن الكريم إلى بعض الأعمال والصناعات المفيدة بدونأن يقصرها على فئة محددة، فقد نوه القرآن الكريم بمادة الحديد التي لهادور اليوم في مجال الصناعة {وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌوَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} كما أشار إلى أن صناعة اللباس في قوله {وَمِنْأَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَىحِينٍ} وبصناعة السفن {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}.. كما أشار إلى الزراعة {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ أَنتُمْتَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} ولقد كرم الإسلام العاملين ولميستعيب أي نوع من العمل الشريف، فقد رفع الزكاة عن آلات المحترفين وخففالجزية عن ذوي الصناعة والزراعة.. وقد كان أنبياء الله ورسله يعملون في مهنمختلفة، فقد كان آدم عليه السلام يعمل في الزراعة وداود عليه السلام فيالحدادة ونوح عليه السلام في التجارة وموسى عليه السلام في الكتابة وسيدنامحمد صلى الله عليه وسلم في الرعي والتجارة، كما أن من الصحابة الكرام منامتهن التجارة كأبي بكر الصديق، والحدادة كحباب بن الإرت والرعي كعبداللهبن مسعود، وصناعة الأحذية كسعد بن أبي وقاص والخدمة كبلال بن رباح والخياطةكالزبير بن العوام، وفي هذا المجال يقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضيالله عنه: (أني لأرى الرجل فيعجبني فأقول أله حرفة فإن قال لا سقط منعيني).. وفي الإسلام يعتبر العمل ضرورياً إذا كان القصد منه اكتساب الرزق،وذلك لأن المحافظة على سلامة البدن أمر واجب لكون ذلك وسيلة للبقاء والذييؤدي للغاية التي خلق الإنسان لها، وهي عبادة الله التي تؤدي إلى رضاء اللهوثوابه {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} أماإذا كان الهدف من العمل هو الاكتساب لقضاء دين أو للإنفاق على العائلة فإنهيعتبر واجباً لأن أداء حقوق الإنسان والإنفاق على الزوجة والأولادوالوالدين ونحوهم ممن هم تحت إعالته أمر واجب {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّنسَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُاللَّهُ}.. أما إذا كان الهدف من العمل هو الزيادة من الكسب الحلال أوالتعفف عن سؤال الناس فهو أمر مستحسن، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليهوسلم (رحم الله امرءاً اكتسب طيباً وقوله (نعم المال الصالح للرجل الصالح) كما يقول عليه الصلاة والسلام (السؤال آخر كسب العبد).من ناحية أخرى يعتبرعمل الفرد في نظر الإسلام فرض كفاية بالنسبة للمجتمع فالعمل في مجالاتالنفع العام كالصناعة والزراعة والتجارة والحدادة والكهرباء ونحو ذلك يعتبرخدمة للمجتمع بأكمله يأثم الجميع إذا ترك العمل في هذه المجالات ونحوها. وكما أن الإسلام قد أكد على أهمية العمل وضرورته للفرد والمجتمع فقد اهتمبحقوق العاملين وواجباتهم، فمن ناحية الحقوق كان هناك حرص على أن يعطيالعامل أجراً مناسباً ومجزياً وأن يصرف هذا الأجر فور استحقاقه، ففي السنّة(اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)، كما تم وضع الأسس اللازمة التي منشأنها المحافظة على صحة العامل ومنحه الرعاية الصحية بما في ذلك حفظ النفسوالعقل، وكذلك إتاحة الفرصة له للراحة لأن لكل إنسان طاقة محددة ينبغي عدمتجاوزها، {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} وفي السنّة(روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت)، كما اعتنى الإسلامبالأحداث والنساء في مجال العمل، فهو وإن كان قد أجاز تشغيل الحدث من أجلبعث روح التحفز والكسب وتشجيعه على الاعتماد على النفس إلا أنه قيد ذلك بأنيكون العمل الذي يمارسه ملائماً له وأن يكون عملاً مشروعاً وأن يكون العملباختيار ولي أمره.. أما بالنسبة للمرأة فقد جعل لها الإسلام ذمة ماليةمستقلة وأجاز لها العمل الذي يناسب قدراتها بشرط الاحتشام والوقار.
أما عن واجبات العامل فقد أكد الإسلام على ضرورة قيام العامل بأداء عملهبالدقة والإخلاص وحذر من خيانة الأمانة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْلاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْتَعْلَمُونَ} ولذلك فإن العامل يكون مسؤولاً عن الأخطاء الناشئة بسببتقصيره أو خيانته