نجمة محترفة
New member
يقول ابن الأثير
:
"الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر،أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلباً للثواب المرجو منها"
فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات... والصبر على المكروهات... والحركات والسكنات...
و الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا بأن النية محلها القلب.و عندما نحتسب الأجر من الله ذلك يعني أننا نطلبه منه تعالى،
والله عز وجل لا يخفى عليه شيء قال الله تعالى:
{قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}
(آل عمران:29).
فإن نويت الله والدار الآخرة في أعمالك الشرعية حصل لك ذلك،
وإن نويت الدنيا فقد تحصل وقد لا تحصل.
قال تعالى:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}(الاسراء:18).
ما قال عجلنا له ما يريد!! بل قال ما نشاء ـ أي لا ما يشاء هو ـ لمن نريد ـ لا لكل إنسان ـ فقيد المعجل والمعجل له.
إذا من الناس من يعطى ما يريد من الدنيا ومنه من يعطى شيئا منه ومنهم
من لا يعطى شيئا أبدا.
وهذا معنى قوله تعالى:
{عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} .
أما قوله تعالى:
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً}
(الاسراء:19).
لابد أن يجني هذا العمل الذي أراد به وجه الله والدار الآخرة"
وهذا يعني أن تحرصي على الأحتساب.
ولا تنسي كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبدا
حتى وإن لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوي القيام به!!
" إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له الأجر،
أجر ما نوى. أما إذا كان يعمله في حال عدم العذر، أي: لما كان قادرا كان
يعمله ثم عجز عنه فيما بعد فإنه يكتب له أجر العمل كاملاً،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما"
فمثلا إذا كان من عادته أن يصلي تطوعا ولكنه منعه مانع،
ولم يتمكن منه فإنه يكتب له أجر كاملا.
أما إذا كان ليس من عادته أن يفعل فإنه يكتب له أجر النية فقط دون أجر العمل.
ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيمن أتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل
الخير وكان رجل فقير يقول لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان،
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"فهو بنيته فهما في الأجر ســواء"
أي سواء في أجر النية أما العمل فإنه لا يُكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله"
إن تعويدك نفسك على احتساب الأعمال خير على خير... فمن فضل الله ورحمته بعباده أنه
من كان من نيته عمل الخير، ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه، ولا يمكنه الجمع بين الأمرين:
فهو أولى أن يكتب له ذلك العمل الذي منعه منه عمل أفضل منه، بل لو اشتغل بنظيره وفضل الله تعالى عظيم
:
"الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو البدار إلى طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر،أو باستعمال أنواع البر والقيام بها على الوجه المرسوم فيها طلباً للثواب المرجو منها"
فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات... والصبر على المكروهات... والحركات والسكنات...
و الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم
أخبرنا بأن النية محلها القلب.و عندما نحتسب الأجر من الله ذلك يعني أننا نطلبه منه تعالى،
والله عز وجل لا يخفى عليه شيء قال الله تعالى:
{قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}
(آل عمران:29).
فإن نويت الله والدار الآخرة في أعمالك الشرعية حصل لك ذلك،
وإن نويت الدنيا فقد تحصل وقد لا تحصل.
قال تعالى:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}(الاسراء:18).
ما قال عجلنا له ما يريد!! بل قال ما نشاء ـ أي لا ما يشاء هو ـ لمن نريد ـ لا لكل إنسان ـ فقيد المعجل والمعجل له.
إذا من الناس من يعطى ما يريد من الدنيا ومنه من يعطى شيئا منه ومنهم
من لا يعطى شيئا أبدا.
وهذا معنى قوله تعالى:
{عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} .
أما قوله تعالى:
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً}
(الاسراء:19).
لابد أن يجني هذا العمل الذي أراد به وجه الله والدار الآخرة"
وهذا يعني أن تحرصي على الأحتساب.
ولا تنسي كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبدا
حتى وإن لم تتمكني من أداء العمل الصالح الذي تنوي القيام به!!
" إن الإنسان إذا نوى العمل الصالح ولكنه حبسه عنه حابس فإنه يكتب له الأجر،
أجر ما نوى. أما إذا كان يعمله في حال عدم العذر، أي: لما كان قادرا كان
يعمله ثم عجز عنه فيما بعد فإنه يكتب له أجر العمل كاملاً،
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما"
فمثلا إذا كان من عادته أن يصلي تطوعا ولكنه منعه مانع،
ولم يتمكن منه فإنه يكتب له أجر كاملا.
أما إذا كان ليس من عادته أن يفعل فإنه يكتب له أجر النية فقط دون أجر العمل.
ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام فيمن أتاه الله مالا فجعل ينفقه في سبيل
الخير وكان رجل فقير يقول لو أن لي مال فلان لعملت فيه عمل فلان،
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"فهو بنيته فهما في الأجر ســواء"
أي سواء في أجر النية أما العمل فإنه لا يُكتب له أجره إلا إن كان من عادته أن يعمله"
إن تعويدك نفسك على احتساب الأعمال خير على خير... فمن فضل الله ورحمته بعباده أنه
من كان من نيته عمل الخير، ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه، ولا يمكنه الجمع بين الأمرين:
فهو أولى أن يكتب له ذلك العمل الذي منعه منه عمل أفضل منه، بل لو اشتغل بنظيره وفضل الله تعالى عظيم