الجزء الثالث من قصه سيدنا ابراهيم فى القران الكريم
الجزء الثالث من قصه سيدنا ابراهيم فى القران الكريم
تابع قصه النبي ابراهيم عليه السلام
قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن سنان القطان الواسطي ومحمد بن موسى القطان قالا : حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك عن عكرمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة قصراً - أحسبه قال من لؤلؤة - ليس في فصم ولا وهي أعده الله لخليله إبراهيم عليه السلام نزلاً " قال البزار : وحدثنا أحمد بن جميل المروزي ، حدثنا النضر بن شميل : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك عن عكرمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
ثم قال : وهذا الحديث لا نعلم من رواه عن حماد بن سلمة فأسنده إلا يزيد بن هارون والنضير بن شميل ، وغيرهما يرويه موقوفاً
قلت : لولا هذه العلة لكان على شرط الصحيح ، ولم يخرجوه
قال الإمام أحمد : حدثنا يونس وحجين قالا : حدثنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عرض على الأنبياء ، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيت شبهاً عروة ابن مسعود ، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية "
تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه وبهذا اللفظ
وقال أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا إسرائيل ، عن عثمان - يعني ابن المغيرة - عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت عيسى ابن مريم وموسى وإبراهيم ، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر ، وأما موسى فآدم جسيم " قالوا له : فإبراهيم ؟ قال : انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه
وقال البخاري : حدثنا بيان بن عمرو ، حدثنا النضر ، أخبرنا ابن عون ، عن مجاهد ، أنه سمع ابن عباس ، وذكروا له الدجال وأنه مكتوب بين عينيه كافر أو ك ف ر فقال : لم أسمعه ، ولكنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم ، وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني انظر إليه انحد في الوادي "
ورواه البخاري أيضاً و مسلم ، عن محمد بن المثنى ، عن ابن أبي عدي ، عن عبد الله بن عون به وهكذا رواه البخاري أيضاً في كتاب الحج وفي اللباس و مسلم ، جميعاً عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي ، عن عبد الله بن عون به
ذكر ابن جرير في تاريخه : أن مولده كان في زمن النمرود بن كنعان ، وهو - فيما قيل - الضحاك الملك المشهور ، الذي يقال إنه ملك ألف سنة ، وكان في غاية الغشم والظلم .
وذكر بعضهم أنه من بني راسب الذي بعث إليهم نوح عليه السلام ، وأنه كان إذ ذاك ملك الدنيا ، وذكروا أنه طلع نجم أخفى ضوء الشمس والقمر ، فهلك ذلك أهل ذلك الزمان ، وفزع النمرود فجمع الكهنة والمنجمين وسألهم عن ذلك ، فقالوا : يولد مولود في رعيتك يكون زوال ملكك على يديه ، فأمر عند ذلك بمنع الرجال عن النساء ، وأن يقتل المولودون من ذلك الحين ، فكان مولد إبراهيم الخليل في ذلك الحين ، فحماه الله عز وجل وصانه من كيد الفجار ، وشب شباباً باهراً ، وأنبته الله نباتاً حسناً ، حتى كان من أمره ما تقدم .
وكام مولده بالسوس وقيل ببابل وقيل بالسواد من ناحية كوثي وتقدم عن ابن عباس أنه ولد ببرزة شرقي دمشق فلما أهلك الله نمرود على يديه هاجر إلى حران ، ثم إلى أرض الشام ، وأقام ببلاد إيليا كما ذكرنا ، . وولد له إسماعيل وإسحاق . وماتت سارة قبله بقرية حبرون التي في أرض كنعان ، ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة فيما ذكر أهل الكتاب . فحزن عليها إبراهيم عليه السلام ، ورثاها رحمها الله ، واشترى من رجل من بني حيث يقال له عفرون بن صخر مغارة بأربعمائة مثقال ، ودفن فيها سارة هنالك .
وقد روى ابن عساكر من غير واحد من السلف ، عن أخبار أهل الكتاب في صفة مجيء ملك الموت إلى إبراهيم عليه السلام أخباراً كثيراً الله أعلم بصحتها . وقد قيل إنه مات فجأة ، وكذا داود وسليمان . والذي ذكره أهل الكتاب وغيرهم خلاف ذلك .
قالوا :[/color] ثم مرض إبراهيم عليه السلام ، ومات عن مائة وخمس وسبعين ، وقيل وتسعين سنة ، ودفن في المغارة المذكورة التي كان بحبرون الحيثي عند امرأته سارة التي في مزرعة عفرون الحيثي ، وتولى دفنه إسماعيل وإسحاق صوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وقد ورد ما يدل على أنه عاش مائتي سنة كما قاله ابن الكلبي .
فقال أبو حاتم بن حبان في صحيحه : أنبأنا المفضل بن محمد الجندي بمكة ، حدثنا علي بن زياد اللخمي : حدثنا أبو قرة ، عن ابن جريج ، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن عشرون ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة " .
وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق عكرمة بن إبراهيم وجعفر بن عون العمري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد عن أبي هريرة موقوفاً .
ثم قال ابن حبان : ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن رفع هذا الخبر وهم : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اختتن إبراهيم حين بلغ عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة ، واختتن بقدوم " .
وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم روى ابن حبان عن عبد الرزاق أنه قال : القدوم اسم القرية .
قلت : الذي في الصحيح أنه اختتن وقد أتت عليه ثمانون سنة ، وفي رواية : وهو ابن ثمانين سنة ، وليس فيهما تعرض لما عاش بعد ذلك . . والله أعلم .
وقال محمد بن إسماعيل الحساني الواسطي : زاد في تفسير وكيع عنه فيما ذكره من الزيادات ، حدثنا أبو معاوية ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال: كان إبراهيم أول من تسرول ، وأول من فرق ، وأول من استحد ، وأول من اختتن بالقدوم ، وهو ابن عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة ، وأول من قرى الضيف . وأول من شاب .
فكذا رواه موقوفاً . وهو أشبه بالمرفوع ، خلافاً لابن حبان . . والله أعلم .
وروى ابن عساكر بسنده إلى وهب بن منبه قال : وجد عند قبر إبراهيم الخليل على حجر كتابة خلقه :
ألهى جهولاً أمله يموت من جاء أجله
ومن دنا من حتفه لم تغن عنــه حيلــه
وكيف يبقى آخراً من مـات عنـه أولـه
والمرء لا يصحبـه في القبر إلا عملـــه
أول من ولد له : إسماعيل من هاجر القبطية المصرية ، ثم ولد له إسحاق من سارة بنت عم الخليل ، ثم تزوج بعدها قنطوراً بنت يقطن الكنعاية فولدت له ستة : مدين ، وزمران ، وسرج ، ويقشان ، ونشق ، ولم يسم السادس ، ثم تزوج بعدها حجون بنت أمين ، فولدت له خمسة : كيسان وسورج ، وأميم ، ولوطان ، ونافس .
هكذا ذكره أبو القاسم السهيلي في كتابه التعريف والأعلام .
نشر بتاريخ 15-04-2007
تابع قصه النبي ابراهيم عليه السلام
قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا أحمد بن سنان القطان الواسطي ومحمد بن موسى القطان قالا : حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك عن عكرمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة قصراً - أحسبه قال من لؤلؤة - ليس في فصم ولا وهي أعده الله لخليله إبراهيم عليه السلام نزلاً " قال البزار : وحدثنا أحمد بن جميل المروزي ، حدثنا النضر بن شميل : حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك عن عكرمة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
ثم قال : وهذا الحديث لا نعلم من رواه عن حماد بن سلمة فأسنده إلا يزيد بن هارون والنضير بن شميل ، وغيرهما يرويه موقوفاً
قلت : لولا هذه العلة لكان على شرط الصحيح ، ولم يخرجوه
قال الإمام أحمد : حدثنا يونس وحجين قالا : حدثنا الليث ، عن أبي الزبير ، عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "عرض على الأنبياء ، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة ، ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيت شبهاً عروة ابن مسعود ، ورأيت إبراهيم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً دحية "
تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه وبهذا اللفظ
وقال أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا إسرائيل ، عن عثمان - يعني ابن المغيرة - عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيت عيسى ابن مريم وموسى وإبراهيم ، فأما عيسى فأحمر جعد عريض الصدر ، وأما موسى فآدم جسيم " قالوا له : فإبراهيم ؟ قال : انظروا إلى صاحبكم يعني نفسه
وقال البخاري : حدثنا بيان بن عمرو ، حدثنا النضر ، أخبرنا ابن عون ، عن مجاهد ، أنه سمع ابن عباس ، وذكروا له الدجال وأنه مكتوب بين عينيه كافر أو ك ف ر فقال : لم أسمعه ، ولكنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم ، وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني انظر إليه انحد في الوادي "
ورواه البخاري أيضاً و مسلم ، عن محمد بن المثنى ، عن ابن أبي عدي ، عن عبد الله بن عون به وهكذا رواه البخاري أيضاً في كتاب الحج وفي اللباس و مسلم ، جميعاً عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي ، عن عبد الله بن عون به
ذكر ابن جرير في تاريخه : أن مولده كان في زمن النمرود بن كنعان ، وهو - فيما قيل - الضحاك الملك المشهور ، الذي يقال إنه ملك ألف سنة ، وكان في غاية الغشم والظلم .
وذكر بعضهم أنه من بني راسب الذي بعث إليهم نوح عليه السلام ، وأنه كان إذ ذاك ملك الدنيا ، وذكروا أنه طلع نجم أخفى ضوء الشمس والقمر ، فهلك ذلك أهل ذلك الزمان ، وفزع النمرود فجمع الكهنة والمنجمين وسألهم عن ذلك ، فقالوا : يولد مولود في رعيتك يكون زوال ملكك على يديه ، فأمر عند ذلك بمنع الرجال عن النساء ، وأن يقتل المولودون من ذلك الحين ، فكان مولد إبراهيم الخليل في ذلك الحين ، فحماه الله عز وجل وصانه من كيد الفجار ، وشب شباباً باهراً ، وأنبته الله نباتاً حسناً ، حتى كان من أمره ما تقدم .
وكام مولده بالسوس وقيل ببابل وقيل بالسواد من ناحية كوثي وتقدم عن ابن عباس أنه ولد ببرزة شرقي دمشق فلما أهلك الله نمرود على يديه هاجر إلى حران ، ثم إلى أرض الشام ، وأقام ببلاد إيليا كما ذكرنا ، . وولد له إسماعيل وإسحاق . وماتت سارة قبله بقرية حبرون التي في أرض كنعان ، ولها من العمر مائة وسبع وعشرون سنة فيما ذكر أهل الكتاب . فحزن عليها إبراهيم عليه السلام ، ورثاها رحمها الله ، واشترى من رجل من بني حيث يقال له عفرون بن صخر مغارة بأربعمائة مثقال ، ودفن فيها سارة هنالك .
وقد روى ابن عساكر من غير واحد من السلف ، عن أخبار أهل الكتاب في صفة مجيء ملك الموت إلى إبراهيم عليه السلام أخباراً كثيراً الله أعلم بصحتها . وقد قيل إنه مات فجأة ، وكذا داود وسليمان . والذي ذكره أهل الكتاب وغيرهم خلاف ذلك .
قالوا :[/color] ثم مرض إبراهيم عليه السلام ، ومات عن مائة وخمس وسبعين ، وقيل وتسعين سنة ، ودفن في المغارة المذكورة التي كان بحبرون الحيثي عند امرأته سارة التي في مزرعة عفرون الحيثي ، وتولى دفنه إسماعيل وإسحاق صوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، وقد ورد ما يدل على أنه عاش مائتي سنة كما قاله ابن الكلبي .
فقال أبو حاتم بن حبان في صحيحه : أنبأنا المفضل بن محمد الجندي بمكة ، حدثنا علي بن زياد اللخمي : حدثنا أبو قرة ، عن ابن جريج ، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اختتن إبراهيم بالقدوم وهو ابن عشرون ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة " .
وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق عكرمة بن إبراهيم وجعفر بن عون العمري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد عن أبي هريرة موقوفاً .
ثم قال ابن حبان : ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن رفع هذا الخبر وهم : أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اختتن إبراهيم حين بلغ عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة ، واختتن بقدوم " .
وقد رواه الحافظ ابن عساكر من طريق يحيى بن سعيد ، عن ابن عجلان ، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ثم روى ابن حبان عن عبد الرزاق أنه قال : القدوم اسم القرية .
قلت : الذي في الصحيح أنه اختتن وقد أتت عليه ثمانون سنة ، وفي رواية : وهو ابن ثمانين سنة ، وليس فيهما تعرض لما عاش بعد ذلك . . والله أعلم .
وقال محمد بن إسماعيل الحساني الواسطي : زاد في تفسير وكيع عنه فيما ذكره من الزيادات ، حدثنا أبو معاوية ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال: كان إبراهيم أول من تسرول ، وأول من فرق ، وأول من استحد ، وأول من اختتن بالقدوم ، وهو ابن عشرين ومائة سنة ، وعاش بعد ذلك ثمانين سنة ، وأول من قرى الضيف . وأول من شاب .
فكذا رواه موقوفاً . وهو أشبه بالمرفوع ، خلافاً لابن حبان . . والله أعلم .
وروى ابن عساكر بسنده إلى وهب بن منبه قال : وجد عند قبر إبراهيم الخليل على حجر كتابة خلقه :
ألهى جهولاً أمله يموت من جاء أجله
ومن دنا من حتفه لم تغن عنــه حيلــه
وكيف يبقى آخراً من مـات عنـه أولـه
والمرء لا يصحبـه في القبر إلا عملـــه
أول من ولد له : إسماعيل من هاجر القبطية المصرية ، ثم ولد له إسحاق من سارة بنت عم الخليل ، ثم تزوج بعدها قنطوراً بنت يقطن الكنعاية فولدت له ستة : مدين ، وزمران ، وسرج ، ويقشان ، ونشق ، ولم يسم السادس ، ثم تزوج بعدها حجون بنت أمين ، فولدت له خمسة : كيسان وسورج ، وأميم ، ولوطان ، ونافس .
هكذا ذكره أبو القاسم السهيلي في كتابه التعريف والأعلام .
نشر بتاريخ 15-04-2007
hg[.x hgehge lk rwi sd]kh hfvhidl tn hgrvhk hg;vdl
التعديل الأخير بواسطة المشرف: