العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
اتهمت وزارة الداخلية، الخميس، تنظيم القاعدة بتنفيذ التفجيرات التي ضربت اليوم مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، مشيرة إلى أن شوارع العراق أصبحت ساحة حرب سجال مع تنظيم “الإرهاب” الدولي، فيما دعت المواطنين الى التحلي باليقظة وهم يمارسون حياتهم اليومية.
وقال الداخلية في بيان صدر، اليوم، إن “تنظيم القاعدة الإرهابي نفذ هجمات بالسيارات المفخخة في مراكز التجمعات السكانية في بعض أحياء بغداد”، مبينة أن “هذه الهجمات جاءت في سياق الحرب السجال الجارية بين القوى الأمنية والعسكرية العراقية وبين تنظيم الإرهاب الدولي”.
وأضافت أنه “في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة من الجيش والشرطة عملياتها في مناطق حزام بغداد لضرب أوكار الإرهاب وتدمير معامل تفخيخ السيارات وتصنيع العبوات الناسفة وتجنيد الانتحاريين، ترد تنظيمات الإرهاب بهجمات على المدنيين”.
وأوضحت الداخلية أن ذلك يأتي “ضمن سياق مساعي تنظيمات الارهاب لتسعير المناكفات السياسية وضرب شركاء العملية السياسية بعضهم بالبعض الآخر عبر تبادل الاتهامات والتنصل من المسؤوليات واستخدام خطاب إعلامي هابط لا يقدر حجم المشروع الإرهابي الذي يتعرض له العراق، وامتداداته الدولية”.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن “شوارع العراق أصبحت ساحة حرب يستأسد فيها أناس مسعورون متعصبون طائفيا وتحركهم أحقاد وفتاوى دينية، يقتلون الناس بدماء باردة بلا مشاعر تمت الى الإنسانية ويشربون دماء الأبرياء ويأكلون قلوبهم وأكبادهم ويحزون رقابهم بخناجر عمياء تنفيذا لمخطط الفوضى الدموي الرامي الى إسقاط الدول وتعميم حكم الإمارات الدينية التي يقودها صبيان الشوارع وفتيان الفتاوى التكفيرية بلا علم راسخ ولا روية من ضمير او دين”.
وتابعت أن “الحرب التي يشنها الإرهاب على الشعب العراقي والتي تمول وتشجع من خارج البلاد وداخلها وتغطيها قوى سياسية واتجاهات إعلامية او توظفها وتستفيد منها لمآربها ومشروعها، هذه الحرب تتطلب من قوى شعبنا التي تدرك هذا الاستهداف ان تدعم قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية وتقف معها بالمعلومات والمساندة، وأن لا تلتفت الى ابواق مشككة وأخرى مثبطة ومتفرجة همها التجريح والتسقيط والرقص على الجراح والشماتة بالأجهزة الحكومية”.
ولفتت إلى أن “التحرك كالأشباح والتخفي وسط الجمهور ومن ثم تفجير السيارات ليس عملا شجاعا وبطوليا بل هو هدف سهل كما يعلمه خبراء الأمن وكذا المواطن البسيط”، مؤكدة أن “سبيل السيطرة على هذه الأشباح ممكن بالتضييق على حركة الناس العادية في الشوارع والأسواق وهو ما يؤدي الى شل الحركة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما يريده الإرهاب وحُماتهُ وداعموه بالضبط”.
ودعت الداخلية “أبناء شعبنا ومواطنينا الى الانتباه الى السيارات المركونة والمتوقفة والى التعاون مع الاجهزة الامنية من الشرطة والنجدة وشرطة المرور، والى التحلي باليقظة وهم يمارسون حياتهم اليومية فهذا هو قدرنا للظفر بهذه المعركة التي تريد تدمير البلاد وتقطع أوصالها وتحويلها الى سورية جديدة”.
وأكدت أن “المعركة ضد الإرهاب طويلة وشاقة ومليئة بالتضحيات الجسام وستنتصر فيها ارادة الحياة ويخرج منها شعبنا ظافرا داحرا الإرهابيين من شذاذ الآفاق وناشري عقائد الكراهية ومذاهب التكفير والتدمير”.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان سابق، اليوم الخميس، عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 44 اخرين بتسعة تفجيرات ضربت مناطق مختلفة من العاصمة بغداد .
يذكر أن العاصمة بغداد وعدد من المحافظات شهدت بعد عملية هروب سجناء ابو غريب والتاجي في، (21 تموز الماضي )، تصعيدا باعمال العنف بتفجير سيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما تسفر عن سقوط المئات من القتلى والجرحى، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة.