العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
أعلنت قيادة القوات البرية في الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 137 مطلوبا بتهم “إرهابية” خلال عملية أمنية واسعة سميت بـ”ثأر الشهداء”، نفذت في منطقتي الجزيرة وحوض حمرين شمال بعقوبة (55 كيلومتر شمالي شرق بغداد).
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في مؤتمر صحافي بمقر اللواء 19 التابع للفرقة الخامسة من الجيش العراقي في ناحية العظيم (50 كم شمال بعقوبة) وحضرته (المدى برس) إن “العملية الأمنية الواسعة التي بدأت في الساعة من فجر اليوم، في منطقة حوض حمرين ضمن قاطع ديالى وبحضور قائد القوات البرية علي غيدان وقائد طيران الجيش الفريق الطيار الركن حامد عطية المالكي أطلق عليها (ثأر الشهداء)”.
وأوضح الزيدي أن “العملية شاركت بها قوات من الجيش العراقي، إلى جانب إسناد جوي من طيران الجيش، إضافة إلى قطاعات من الشرطة العراقية”، مشيرا إلى أن “العملية أسفرت في أول يوم لها عن اعتقال 81 مطلوبا وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، إلى جانب تدمير سيارتين مفخخة ومنزل مفخخ بالكامل”.
من جانبه قال قائد القوات البرية علي غيدان في حديث إلى (المدى برس)، إن “العملية أسفرت أيضا عن العثور على معسكر كامل لتدريب وتهيئة المجاميع الإرهابية، يختبأ فيه 56 عنصرا من تنظيم القاعدة تم اعتقالهم بالكامل”.
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أكد، في (6 آب2013)، أن “عمليات مطاردة الارهابيين ستستمر حتى القضاء على الارهاب”، وبين أن العراق والعراقيين “لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية واصحاب الفكر الفاسد”، داعيا أهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية الى “التعاون مع القوات الأمنية”.
وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد أعلن، في (5 آب2013)، عن اعتقال 215 مطلوبا بتهمة “الإرهاب”، و58 مطلوبا بتهم قضائية، خلال عملية “ثأر الشهداء” المنفذة غرب وشمال بغداد، وأشار إلى أن العملية مستمرة لغاية الآن.
وتأتي هذه العملية الامنية الاستباقية كرد حازم من قبل القوات المسلحة بعد التفجيرات الاخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد.
وكان مصدر في قيادة عمليات ديالى افاد، في (10 حزيران2013)، بأن مسلحين مجهلوين أعدموا أربعة اشخاص من عشيرة الزركوش على طريق حوض حمرين- خانقين شمال شرق ديالى، وذلك بعد أربعة أيام من قيام اهالي العشيرة بقطع الطريق نفسه على خلفية إصابة شيخ عشيرتهم بهجوم مسلح استهدفه في المكان نفسه ايضا.
يشار إلى أن محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، تشهد تصعيدا أمنيا واسع النطاق عقب اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة اعتصام الحويجة في الـ23 من نيسان 2013، أذ اندلعت في الـ25 من نيسان الحالي اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لـ(جيش الطريقة النقشبندية) وقوات من الجيش تساندها طائرات عسكرية في عدد من قرى ناحية قره تبة،(120كم شمال شرق بعقوبة)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.