العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، بأن عمليات بغداد أغلقت جميع منافذ العاصمة، وفرضت حظرا للتجوال على منطقة أبو غريب إلى إشعار أخر، بعد ورود معلومات استخباراتية عن تنفيذ عمليات إرهابية.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “قيادة عمليات بغداد أمرت، قبل ظهر اليوم، بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة بغداد، فيما فرضت حظرا على منطقا أبو غريب، حتى إشعار أخر”.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن “الإجراءات تأتي بعد ورود معلومات استخباراتية عن نية المجاميع المسلحة، بتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة خلال أيام عيد الفطر”، مشيرا الى أن” الاجهزة الامنية كثفت انتشارها في مناطق حزام بغداد خصوصا في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية منذ عدة ايام ضد عناصر تنظيم القاعدة في هذه المناطق”.
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي أكد خلال زيارته لمناطق هور الباشا والتاجي والطارمية شمالي بغداد، يوم أمس الثلاثاء، أن عمليات مطاردة الإرهابيين ستستمر حتى القضاء على الإرهاب”، وبين أن العراق والعراقيين “لن يكونوا ضحايا للفتاوى التكفيرية وأصحاب الفكر الفاسد”، داعيا أهالي المناطق التي تشهد عمليات عسكرية إلى “التعاون مع القوات الأمنية”.
وكان الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد أعلن، يوم الاثنين السابق، عن اعتقال 215 مطلوبا بتهمة “الإرهاب”، و58 مطلوبا بتهم قضائية، خلال عملية “ثأر الشهداء” المنفذة غرب وشمال بغداد، وأشار إلى أن العملية مستمرة لغاية الآن.
وتأتي هذه العملية الأمنية الاستباقية كرد حازم من قبل القوات المسلحة بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد، يوم أمس الثلاثاء، بأن 54 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار ثلاث سيارات مفخخة واربع عبوات ناسفة ضربت مناطق الزعفرانية والدورة ونهروان وأم المعالف في العاصمة بغداد.
وتأتي هذه التفجيرات السبعة، بعد أقل من نصف ساعة من مقتل وإصابة 21 شخصا بانفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في ساحة الحرية بمنطقة الكرادة وسط بغداد.
وشهدت بغداد يوم أمس أيضا، إصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الطالبية شرقي بغداد.
وكان مصدر في وزارة الداخلية العراقية أفاد، يوم الأحد (الرابع من أب 2013)، بأن القوات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بغداد وذلك ضمن دخولها في الإنذار (ج) تحسبا لهجمات محتملة، وأكد أنها أغلقت جسر الجمهورية وسط العاصمة وجميع المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء، فيما لفت مراسل (المدى برس)، أن مناطق بغداد شهدت انتشار مدرعات لنقل الجنود وسيارات سونار لكشف المتفجرات.
فيما أكد مصدر في وزارة الداخلية، يوم السبت (الثالث من أب 2013)، بأن القوات الأمنية دخلت عقب حادثة اقتحام سجني أبو غريب والتاجي إنذار (ج) وهو أقصى حالات الإنذار، وفيما أكد أن الجيش مستنفر بالكامل، كشف عن ورود معلومات استخبارية عن نية الجماعات المسلحة تنفيذ هجمات خلال أيام العيد.
وكانت وزارة الداخلية العراقية كشفت، يوم أمس الاثنين، عن وجود معلومات تشير إلى استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية في العراق، وبينت أن إغلاق السفارة ليس له علاقة بالوضع الداخلي العراقي، وفيما عدت إجراءات القوات الأمنية “زائدة عن اللزوم”، أكدت أن لدى الـ”سي أي أي” معلومات لا تمتلكها الوزارة”.
وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية عزت، يوم السبت (الثالث من أب 2013)، أسباب غلق السفارة الأمريكية في العراق إلى امتلاكها معلومات خطيرة عن الأوضاع الأمنية المتردية التي بدأت تتجه خارج حدود البلاد الإقليمية، فيما أكدت أن التدهور الأمني في العراق و تواجد الفصائل المسلحة والمظاهرات وغيرها هي من مسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد، أعلنت يوم الجمعة (الـ2من آب2013)، “إغلاق أبوابها يوم الأحد المقبل كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة”، ودعت المواطنين الأميركيين الذين “يحتاجون إلى مساعدة إلى الاتصال بالسفارة”، فيما رجحت أن يكون هناك “أيام إغلاق إضافية اعتمادا على تحليلها للموقف”.
وتشهد العاصمة بغداد إجراءات أمنية غير مسبوقة حيث تنفذ القوات الأمنية عمليات دهم وتفتيش بالمناطق المزدحمة في بغداد على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحين تفجيرها في تلك المناطق.
وكانت الأمم المتحدة في العراق كشفت في وقت سابق، أن 1057 عراقيا قتل وأصيب 2326 أخرون خلال أعمال الإرهاب والعنف في شهر تموز، مشيرة إلى إن عدد القتلى من المدنيين بلغ 928 وجرح 2109، فيما قتل 129 عنصرا امنيا وجرح أكثر من 217 أخرين.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها “حزينة جدا” لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى “التصرف” بشكل عاجل لـ”إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.