العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
أعلنت السفارة الامريكية في بغداد، اليوم الجمعة، “إغلاق ابوابها يوم الاحد المقبل كخطوة احترازية لأغراض الأمن والسلامة”، ودعت المواطنين الأميركيين الذين “يحتاجون إلى مساعدة الى الأتصال بالسفارة”، فيما رجحت أن يكون هناك “ايام اغلاق اضافية اعتمادا على تحليلها للموقف”.
وذكر بيان للسفارة الامريكية، تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن “وزارة الخارجية الأمريكية أوعزت لبعض السفارات والقنصليات الأميركية أن تبقى مغلقة أو ان تعلق اعمالها ليوم الأحد المقبل الموافق 4 اب”، موضحا إن “الوزارة طلبت من موظفيها والزوار والرعايا الأمريكان توخي الحذر عند القدوم الى منشأتها، وشددت على ضرورة الأنتباه الى هذه الخطوات الاحترازية”.
ورجحت السفارة، في بيانها، أن “يكون هناك ايام اغلاق اضافية وذلك يعتمد على تحليلنا للموقف”، متابعة “وفقا لذلك سيتم إغلاق سفارة الولايات المتحدة في بغداد يوم الاحد المقبل”، داعية المواطنين الأميركيين “الذين يحتاجون إلى مساعدة الأتصال على ارقام هواتف القنصلية في السفارة”.
وأكد البيان أن “وزارة الخارجية تتخذ مثل هذه الخطوات لأغراض الأمن والسلامة عندما تستدعي الحاجة”، لافتة الى “إننا لا نناقش اي معلومات محددة لها علاقة بالتهديدات والتدابير الأمنية”.
وتشهد العاصمة بغداد اجراءات أمنية غير مسبوقة حيث تنفذ القوات الامنية عمليات دهم وتفتيش بالمناطق المزدحمة في بغداد على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود سيارات مفخخة ينوي المسلحين تفجيرها في تلك المناطق.
وكانت الامم المتحدة في العراق كشفت امس الخميس، أن 1057 عراقيا قتل واصيب 2326 اخرون خلال اعمال الارهاب والعنف في شهر تموز، مشيرة الى إن عدد القتلى من المدنيين بلغ 928 وجرح 2109، فيما قتل 129 عنصرا امنيا وجرح اكثر من 217 اخرين.
وكان مصدر في وزارة الداخلية أفاد في،(الـ21 من تموز 2013)، بأن عدة قذائف هاون سقطت على سجن أبو غريب غربي بغداد، (مساء ذلك اليوم)، أعقبها اندلاع اشتباكات بين قوة خاصة جاءت للسجن بعد سقوط القذائف ومسلحين هاجموها أثناء اقترابها من مبنى السجن، كما سقط عدد من قذائف الهاون قرب سجن التاجي (الحوت) أعقبها انفجار عدة عبوات ناسفة على الطريق المؤدي إلى السجن”، مبينا أن “مسلحين مجهولين هاجموا بعد ذلك عناصر حماية السجن مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وكانت القائمة العراقية اتهمت يوم الأربعاء، رئيس الوزراء نوري المالكي بـ”الفشل” في ادارة الملف الامني، وفيما اكدت ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل “الإرهاب والميليشيات”، بعد ان تحولت الى “سيف مسلط على رقاب العراقيين”، أشارت إلى أن قضائي التاجي وابو غريب تعرضتا الى عقاب جماعي بعد عملية هروب السجناء.
وكان مصدر أمني مطلع كشف، الاثنين الماضي، (الـ22 من تموز 2013)، أن عدد النزلاء الهاربين من سجن أبو غريب عقب الهجوم عليه بلغ أكثر من 600 هارب، وتوقع المصدر ارتفاع الهجمات المسلحة خلال المدة المقبلة لأن الهاربين “من اخطر الإرهابيين”، لفت إلى أن عددا كبير من الضحايا سقطوا من الجانبين.
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين أيضاً، أن حصيلة ضحايا الهجمات على سجني التاجي وأبو غريب، بلغت 68 قتيلا وجريحا، ولفتت إلى أن نحو تسعة انتحارين وثلاثة سيارات مفخخة استخدمت في الهجمات على السجنين فضلا عن تعرضهما إلى قصف بأكثر من 100 قذيفة هاون، مشيرة إلى تشكيل لجان تحقيقه بالهجمات وإجراء إحصاء للتأكد من عدم هروب السجناء.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع شباط 2013، تصاعدا مطردا، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من حزيران 2013، أن شهر أيار الماضي، كان الأكثر دموية بعد مقتل وإصابة 3442 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد، وأكدت أنها “حزينة جدا” لهذا العدد الكبير، فيما دعت القادة السياسيين العراقيين إلى “التصرف” بشكل عاجل لـ”إيقاف نزيف الدم الذي لا يطاق، في حين شهدت بغداد، في 24 حزيران 2013، مقتل وإصابة 188 شخصا بسلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة.