العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
أكدت وزارة البيئة العراقية، اليوم الخميس، أن 16 من أصل 50 مليون قنبلة عنقودية استعملت في غزو العراق سنة 2003 ما تزال تهدد المواطنين فضلاً عن 25 مليون لغم أرضي من مخلفات الحروب السابقة، وفي حين بينت أن جهود إزالتها تكبد البلاد مبالغ “هائلة” سنوياً، أوضحت أن هنالك حاجة ملحة لإجراء إحصاء شامل يحدد الأماكن التي تتركز فيها القنابل غير المنفلقة، لاسيما أن العراق مطالب بإعلام الأمم المتحدة عن تفاصيلها.
وقال مدير شؤون الألغام في وزارة البيئة، عيسى الفياض، في حديث إلى (المدى برس)، إن “القوات المتحالفة التي غزت العراق سنة 2003 ألقت نحو 50 مليون قنبلة عنقودية على القطعات العسكرية العراقية”، مشيراً إلى أن “أكثر من 16 مليون من تلك القنابل لم تنفجر وما تزال تهدد المواطنين”.
وأضاف الفياض، أن هنالك “25 مليون لغم أرضي على الشريط الحدودي مع إيران”، مبيناً أن “وزارة البيئة تخصص لوحدها 15 مليار دينار سنوياً لمعالجة القنابل العنقودية والألغام”، مبيناً أن “الوزارات المختصة الخرى والمحافظات تخصص هي الأخرى مبالغ هائلة للغرض ذاته”.
وأوضح مدير شؤون الألغام في وزارة البيئة، أن “الوزارة انهت إحصاء المتضررين من الألغام والقنابل العنقودية في المحافظات”، لافتاً إلى أن “محافظة ميسان لوحدها تضم نحو 5800 مصاباً من جراء هذا الخطر في حين تضم ذي قار 4700 وواسط 4000″.
وتابع الفياض، أن “القنابل العنقودية تتركز في المناطق التي كانت تحتلها القطعات العسكرية”، مستطرداً ان هناك “حاجة لإجراء إحصاء شامل لتحديد الأماكن التي تتركز فيها القنابل غير المنفلقة، لاسيما أن العراق مطالب بكتابة تقرير يوضح كل التفاصيل الخاصة بالموضوع وتقديمها إلى منظمة الأمم المتحدة”.
وكانت وزارة البيئة، أكدت في (الرابع من نيسان 2013)، أنها تعمل مع وزارتي الدفاع والداخلية لإزالة الألغام في العراق بعد المصادقة على الاتفاقيات الدولية لحظر الالغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية، وفي حين بينت أن محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى تعد الأكثر تلوثاً من مخلفات الحروب، أعربت عن أملها برفع كل مخلفات المقذوفات غير المنفلقة بشكل نهائي في عام 2019، كما بينت بعثة الأمم المتحدة في العراق أنها تعمل مع الجانب العراقي لتوعية المواطنين بشأن المساحات الملوثة.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة، تشير إلى أن المواقع المزروعة بالألغام في العراق تغطي نحو 1730 كلم مربع، وتؤثر على نحو 1.6 مليون نسمة، وقد تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في قتل أو جرح مواطنين عراقيين اثنين في المتوسط كل أسبوع خلال عام 2009، وكان 80 بالمئة منهم فتيان وشبان تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، كما تعرض بين 48 إلى 68 ألف عراقي لبتر الأطراف بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.