نساء ميدان رابعة العدوية..قصص وبطولات
مازالت المرأة المصرية تثبت قدرتها على التفاعل والحراك في ميادين الشرعية وخاصة ميدان رابعة العدوية ، الذي أعلن الصمود منذ ظهرت بوادر الانقلاب في مصر للدفاع عن الشرعية.
فالميدان يرسم صورة تلاحم الثوار نساءً ورجالًا في مشهد غاية في الروعة، حتى في أماكن الخطر الشديد وهو ما أكدته مجزرتا الحرس الجمهوري ورمسيس.
ولقد أثبتت النساء أنهن لا يخفن من التواجد جنبًا إلى جنب بجوار الرجال في ثغور الرباط في رابعة العدوية وميادين مصر في المحافظات المختلفة.
وهو ما دفع ببعض الدعاة ومنهم الداعية "نبيل جلهوم" إلى تغيير رأيه إلى القبول بوجود النساء بجوار الرجال في ميادين الشرعية بعد أن كان رافضا رفضا تاما لوجودهن أو خروجهن من بيوتهن بجوار الرجال للدفاع عن الشرعية منذ بداية 28 يونيو ، ثم ما لبث أن غير رأيه بعدما رأي الدور البطولي للنساء بجوار الرجال وإصرارهن على التواجد والقيام بدورهن نحو الوطن وكذلك إصرار النساء القادمات من المحافظات المختلفة للاعتصام بميدان رابعة والتواجد وسط الميدان، وأمام المنصة في الصفوف الأولى.
وخلال تجولنا في ميدان رابعة العدوية نجد أدوارًا كثيرة للنساء بداية من اللحظة الأولى للدخول على الأبواب للتفتيش بهدف تأمين المكان من دخول البلطجية، ومن هؤلاء "هيام الجلالي" التي تقول إنها استشعرت الخطر على مستقبل مصر لذلك انتفضت وغيرها للوقوف وتأمين الميدان لمنع دخول البلطجية، أو اندساس مثيري الشغب ومطلقي الشائعات.
تأمين المعتصمين
وأضافت هيام أن وقوفها لتأمين رابعة لم يكن الأول فقد سبق لها أن شاركت في تأمين ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير طوال الـ 18 يوم مع غيرها.
ورغم ما لاحظناه من ملامح التعب والإرهاق على وجه هيام من عناء الصيام وحرارة الجو ومشقة الاعتصام إلا أنها ثابتة صابرة محتسبة لتحافظ على مستقبل مصر ومستقبل أولادها كما تقول.
أما "فيروز عبد الله" فقد جاءت من أقصى أطراف محافظة القاهرة للقيام بدورها وأداء واجبها نحو وطنها الذي ناداها لتلبية نداء عودة الشرعية والحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير لتقف على تأمين الميدان وكذلك المشاركة في إعداد الطعام للصائمين.
ولرحمة وآية - توأمان– من قرى محافظة الجيزة حكاية سيسطرها التاريخ في المستقبل القريب، حيث قالتا إن ابني خالتهما ضابط في الجيش والآخر ضابط في الشرطة، وكلاهما كانا معتقدًا أن المعتصمين في الميدان هم مجموعة من الإرهابيين، ولم يسمحا لهما بالخروج أو المشاركة في مظاهرات نصرة الشرعية، ولكن بعد مجزرة الحرس الجمهوري قررتا الخروج حتى لا تضيع ثورة 25 يناير التي شاركتا فيها، وبالفعل نزلتا ميدان رابعة واتصلتا على ابني خالتهما وقالتا لهما: إذا أردتما أن تضربا المعتصمين فسنكون في بداية الصفوف، وسوف نتلقى الرصاصات بصدورنا لأننا ببساطة نعلم أن هؤلاء ليسوا إرهابيين، وليس معهم أية أسلحة، وها نحن نبيت معهم طوال أيام وليال.
وقالت "رحمة": في البيت أموت ألف مرة بسبب تعمد القنوات الفضائية تشويه صورة المعتصمين في ميادين الشرعية بوصلات من الكراهية منقطعة النظير، فهي تصيب أي إنسان عاقل بكل أمراض الدنيا بسبب الكذب الحصري والتزوير والخداع وإطلاق الشائعات بصورة ممنهجة.
مجزرة الحرس الجمهوري
ومن نماذج البطولات التي اعتصمت بجوار الحرس الجمهوري "منى عبد الحليم" - مسئول لجنة المرأة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا - هي وزوجها وأولادها بجانب الدكتور صلاح سلطان، وكانت شاهدة عيان على المجزرة، التي قُتل فيها المصلين والمعتصمين العُزَّل.
وتعرض زوج "منى" إلى الاعتقال ضمن مجموعة من أمام الحرس الجمهوري، وأُفرج عنه بكفالة بعد تحرير محضر باتهامات باطلة بحيازة سلاح وتمويل من بعض الدول وإطلاق رصاص على ضباط الحرس الجمهوري والشرطة.
ومن البطولات النسائية في ميدان رابعة العدوية أيضًا "أم محمد" التي جاءت من محافظة الشرقية، ولم تر أبناءها الثلاثة منذ أسبوع، فلم تصطحب معها إلا أصغر أبنائها، 10 سنوات، وهي تطمئن على زوجها وأبنائها باتصالات هاتفية فقط، وتحتسبهم جميعًا مشاريع شهادة، مؤكدة على أنها لن تعود لبيتها إلا بعودة الشرعية، وإنهاء الانقلاب العسكري.
صمود المريضات والمُعاقات
أما إيمان من النوبارية بمحافظة الإسكندرية فلم يمنعها مرضها المزمن من المجيء واللحاق بأبيها الطبيب الذي أغلق عيادته واعتصم في الميدان، مشيرة إلى أن وضعها الصحي كان لا يسمح لها بالتواجد خارج المنزل لفترات طويلة، حيث تحتاج إلى الدواء بصورة معينة، ومع ذلك لم تستطع الغياب عن الميدان، لأنه – على حد قولها- "واجب نحو الوطن الذي يسرقه مجموعة من اللصوص والحرامية ومدعي الثورية".
أما صباح فلم تمنعها إعاقتها من التواجد في الميدان فرغم أنها مصابه بشلل رعاش في أطراف يديها وقدميها إلا أنها لم تتقاعس عن نصره الحق، وخرجت مع أهلها لنصرة الشرعية، والمذهل أنها دائما ما تقف في الصف الأول لاعتصام النساء.
لجان التنظيم
ومن الأدوار النسائية الهامة في الميدان ما تقوم به نساء اللجنة المنظمة لطوابير النساء واعتصامهن، حيث يتواجدن أمام المنصة مباشرة ويعملن كخلية النحل في تنظيم الصفوف بدءًا من أذان الظهر وحتى صلاة الفجر يوميا، ولا تثنيهن حرقة الشمس طوال نهار رمضان، كما لا يثنيهن الوقوف لأكثر من 18 ساعة على أقدامهن.
ولا يمكن أن يخفي الميدان بطولات نسائية طالما جاهدت من قبل خلال الفترة الانتقالية الممتدة لأكثر من عامين، ومنها "عزة الجرف" عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة التي تعتلي المنصة يوميا لتستصرخ همم المعتصمين، وتثبتهم وتبث فيهم الأمل والثقة بالنصر، كما لم يمنعها اعتقال ابنها الأصغر إسلام من أمام الحرس الجمهوري حيث كان ضمن المعتصمين عن المضي في اعتصامها بثبات ويقين.
ومن الشخصيات البارزة في الميدان أيضًا "د.هدى غنية" عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، حيث كانت بين المعتصمين أمام الحرس الجمهوري، وتروي مشاهداتها قائلة: "عندما سمعت دويّ إطلاق النار على المعتصمين فررت للاحتماء بإحدى العمارات، وبالفعل قبل صاحب العقار اختبائها بالداخل حتى تهدأ الأوضاع، فكانت لحظات عصيبة من الألم والقلق على ذويها وأقاربها وجميع المتواجدين.
والصورة في الميدان متسعة جدًا، وتضم فئات مختلفة من أبناء الشعب المصري، فهذه نادية من حركة 6 أبريل، لم تعتصم في الميدان لقرب بيتها، فهي تأتي إلى الميدان يوميا من الصباح الباكر ولا تغادره إلا بعد الساعة الثانية عشر مساء، وفي رمضان تأتي من أذان العصر وحتى صلاة الفجر يوميا، وهمها هو نصرة الشرعية وعدم القبول بالانقلاب العسكري.
طبيبات الميدان
وتظهر في الصورة صاحبات "البالطو الأبيض" واللاتي تركن أعمالهن ليعتصمن بالميدان، ويسعفن المرضى.
وعن مجزرة الحرس الجمهوري تقول "د. هالة الجندي" :"كنا على وشك انتهاء اليوم بصلاة الفجر والاستماع إلى خاطرة للدكتور صلاح سلطان من أعلى المنصة التي تجاور المستشفى الميداني، وجاء خبر إطلاق الرصاص على المعتصمين في الحرس الجمهوري فانتظرنا لحظات حتى توافدت أعداد كبيرة من المصابين والجرحى والشهداء، ورغم قله الإمكانيات في المستشفى الميداني إلا أن الأطباء كانوا كخلية النحل يتعاملون مع الحالات الحرجة بمهارة عالية لدرجة أنه تم إجراء 4 عمليات جراحية داخل المستشفى الميداني رغم هشاشة إمكاناته".
مازالت المرأة المصرية تثبت قدرتها على التفاعل والحراك في ميادين الشرعية وخاصة ميدان رابعة العدوية ، الذي أعلن الصمود منذ ظهرت بوادر الانقلاب في مصر للدفاع عن الشرعية.
فالميدان يرسم صورة تلاحم الثوار نساءً ورجالًا في مشهد غاية في الروعة، حتى في أماكن الخطر الشديد وهو ما أكدته مجزرتا الحرس الجمهوري ورمسيس.
ولقد أثبتت النساء أنهن لا يخفن من التواجد جنبًا إلى جنب بجوار الرجال في ثغور الرباط في رابعة العدوية وميادين مصر في المحافظات المختلفة.
وهو ما دفع ببعض الدعاة ومنهم الداعية "نبيل جلهوم" إلى تغيير رأيه إلى القبول بوجود النساء بجوار الرجال في ميادين الشرعية بعد أن كان رافضا رفضا تاما لوجودهن أو خروجهن من بيوتهن بجوار الرجال للدفاع عن الشرعية منذ بداية 28 يونيو ، ثم ما لبث أن غير رأيه بعدما رأي الدور البطولي للنساء بجوار الرجال وإصرارهن على التواجد والقيام بدورهن نحو الوطن وكذلك إصرار النساء القادمات من المحافظات المختلفة للاعتصام بميدان رابعة والتواجد وسط الميدان، وأمام المنصة في الصفوف الأولى.
وخلال تجولنا في ميدان رابعة العدوية نجد أدوارًا كثيرة للنساء بداية من اللحظة الأولى للدخول على الأبواب للتفتيش بهدف تأمين المكان من دخول البلطجية، ومن هؤلاء "هيام الجلالي" التي تقول إنها استشعرت الخطر على مستقبل مصر لذلك انتفضت وغيرها للوقوف وتأمين الميدان لمنع دخول البلطجية، أو اندساس مثيري الشغب ومطلقي الشائعات.
تأمين المعتصمين
وأضافت هيام أن وقوفها لتأمين رابعة لم يكن الأول فقد سبق لها أن شاركت في تأمين ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير طوال الـ 18 يوم مع غيرها.
ورغم ما لاحظناه من ملامح التعب والإرهاق على وجه هيام من عناء الصيام وحرارة الجو ومشقة الاعتصام إلا أنها ثابتة صابرة محتسبة لتحافظ على مستقبل مصر ومستقبل أولادها كما تقول.
أما "فيروز عبد الله" فقد جاءت من أقصى أطراف محافظة القاهرة للقيام بدورها وأداء واجبها نحو وطنها الذي ناداها لتلبية نداء عودة الشرعية والحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير لتقف على تأمين الميدان وكذلك المشاركة في إعداد الطعام للصائمين.
ولرحمة وآية - توأمان– من قرى محافظة الجيزة حكاية سيسطرها التاريخ في المستقبل القريب، حيث قالتا إن ابني خالتهما ضابط في الجيش والآخر ضابط في الشرطة، وكلاهما كانا معتقدًا أن المعتصمين في الميدان هم مجموعة من الإرهابيين، ولم يسمحا لهما بالخروج أو المشاركة في مظاهرات نصرة الشرعية، ولكن بعد مجزرة الحرس الجمهوري قررتا الخروج حتى لا تضيع ثورة 25 يناير التي شاركتا فيها، وبالفعل نزلتا ميدان رابعة واتصلتا على ابني خالتهما وقالتا لهما: إذا أردتما أن تضربا المعتصمين فسنكون في بداية الصفوف، وسوف نتلقى الرصاصات بصدورنا لأننا ببساطة نعلم أن هؤلاء ليسوا إرهابيين، وليس معهم أية أسلحة، وها نحن نبيت معهم طوال أيام وليال.
وقالت "رحمة": في البيت أموت ألف مرة بسبب تعمد القنوات الفضائية تشويه صورة المعتصمين في ميادين الشرعية بوصلات من الكراهية منقطعة النظير، فهي تصيب أي إنسان عاقل بكل أمراض الدنيا بسبب الكذب الحصري والتزوير والخداع وإطلاق الشائعات بصورة ممنهجة.
مجزرة الحرس الجمهوري
ومن نماذج البطولات التي اعتصمت بجوار الحرس الجمهوري "منى عبد الحليم" - مسئول لجنة المرأة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقا - هي وزوجها وأولادها بجانب الدكتور صلاح سلطان، وكانت شاهدة عيان على المجزرة، التي قُتل فيها المصلين والمعتصمين العُزَّل.
وتعرض زوج "منى" إلى الاعتقال ضمن مجموعة من أمام الحرس الجمهوري، وأُفرج عنه بكفالة بعد تحرير محضر باتهامات باطلة بحيازة سلاح وتمويل من بعض الدول وإطلاق رصاص على ضباط الحرس الجمهوري والشرطة.
ومن البطولات النسائية في ميدان رابعة العدوية أيضًا "أم محمد" التي جاءت من محافظة الشرقية، ولم تر أبناءها الثلاثة منذ أسبوع، فلم تصطحب معها إلا أصغر أبنائها، 10 سنوات، وهي تطمئن على زوجها وأبنائها باتصالات هاتفية فقط، وتحتسبهم جميعًا مشاريع شهادة، مؤكدة على أنها لن تعود لبيتها إلا بعودة الشرعية، وإنهاء الانقلاب العسكري.
صمود المريضات والمُعاقات
أما إيمان من النوبارية بمحافظة الإسكندرية فلم يمنعها مرضها المزمن من المجيء واللحاق بأبيها الطبيب الذي أغلق عيادته واعتصم في الميدان، مشيرة إلى أن وضعها الصحي كان لا يسمح لها بالتواجد خارج المنزل لفترات طويلة، حيث تحتاج إلى الدواء بصورة معينة، ومع ذلك لم تستطع الغياب عن الميدان، لأنه – على حد قولها- "واجب نحو الوطن الذي يسرقه مجموعة من اللصوص والحرامية ومدعي الثورية".
أما صباح فلم تمنعها إعاقتها من التواجد في الميدان فرغم أنها مصابه بشلل رعاش في أطراف يديها وقدميها إلا أنها لم تتقاعس عن نصره الحق، وخرجت مع أهلها لنصرة الشرعية، والمذهل أنها دائما ما تقف في الصف الأول لاعتصام النساء.
لجان التنظيم
ومن الأدوار النسائية الهامة في الميدان ما تقوم به نساء اللجنة المنظمة لطوابير النساء واعتصامهن، حيث يتواجدن أمام المنصة مباشرة ويعملن كخلية النحل في تنظيم الصفوف بدءًا من أذان الظهر وحتى صلاة الفجر يوميا، ولا تثنيهن حرقة الشمس طوال نهار رمضان، كما لا يثنيهن الوقوف لأكثر من 18 ساعة على أقدامهن.
ولا يمكن أن يخفي الميدان بطولات نسائية طالما جاهدت من قبل خلال الفترة الانتقالية الممتدة لأكثر من عامين، ومنها "عزة الجرف" عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة التي تعتلي المنصة يوميا لتستصرخ همم المعتصمين، وتثبتهم وتبث فيهم الأمل والثقة بالنصر، كما لم يمنعها اعتقال ابنها الأصغر إسلام من أمام الحرس الجمهوري حيث كان ضمن المعتصمين عن المضي في اعتصامها بثبات ويقين.
ومن الشخصيات البارزة في الميدان أيضًا "د.هدى غنية" عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، حيث كانت بين المعتصمين أمام الحرس الجمهوري، وتروي مشاهداتها قائلة: "عندما سمعت دويّ إطلاق النار على المعتصمين فررت للاحتماء بإحدى العمارات، وبالفعل قبل صاحب العقار اختبائها بالداخل حتى تهدأ الأوضاع، فكانت لحظات عصيبة من الألم والقلق على ذويها وأقاربها وجميع المتواجدين.
والصورة في الميدان متسعة جدًا، وتضم فئات مختلفة من أبناء الشعب المصري، فهذه نادية من حركة 6 أبريل، لم تعتصم في الميدان لقرب بيتها، فهي تأتي إلى الميدان يوميا من الصباح الباكر ولا تغادره إلا بعد الساعة الثانية عشر مساء، وفي رمضان تأتي من أذان العصر وحتى صلاة الفجر يوميا، وهمها هو نصرة الشرعية وعدم القبول بالانقلاب العسكري.
طبيبات الميدان
وتظهر في الصورة صاحبات "البالطو الأبيض" واللاتي تركن أعمالهن ليعتصمن بالميدان، ويسعفن المرضى.
وعن مجزرة الحرس الجمهوري تقول "د. هالة الجندي" :"كنا على وشك انتهاء اليوم بصلاة الفجر والاستماع إلى خاطرة للدكتور صلاح سلطان من أعلى المنصة التي تجاور المستشفى الميداني، وجاء خبر إطلاق الرصاص على المعتصمين في الحرس الجمهوري فانتظرنا لحظات حتى توافدت أعداد كبيرة من المصابين والجرحى والشهداء، ورغم قله الإمكانيات في المستشفى الميداني إلا أن الأطباء كانوا كخلية النحل يتعاملون مع الحالات الحرجة بمهارة عالية لدرجة أنه تم إجراء 4 عمليات جراحية داخل المستشفى الميداني رغم هشاشة إمكاناته".
التعديل الأخير بواسطة المشرف: