العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
أكدت وزارة الشباب والرياضة، اليوم الأحد، اكتمال الأمور الفنية الخاصة بإقامة بطولة خليجي 22 بالبصرة، وفيما دعت الدول الخليجية إلى إبعاد الجانب السياسي عن إقامة هذه البطولة بالعراق، أبدى عدم تفاؤله بإقامة البطولة في البصرة.
وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر في حديث إلى (المدى برس)، “أنجزنا جميع المتطلبات الفنية لإقامة بطولة 22 في البصرة”، داعيا “وزارة النقل والصحة إلى إكمال المنشآت الخاصة بها، كون البنى التحتية لوزارة الشباب اصبحت جاهزة”.
وأشار جعفر إلى أن “اللجنة الخاصة بخليجي 22 اتخذت قرارها من قطر والبحرين من دون زيارة العراق”، داعيا “الدول الخليجية إلى إبعاد الجانب السياسي والنظر إلى الجانب الفني”، مبديا “عدم تفاؤله من إقامة البطولة في البصرة”.
ولفت جعفر إلى أن “الوضع الأمني في البصرة أثناء إقامة البطولة سيؤمن جيدا كما تم تأمين القمة العربية في بغداد”.
وكان المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم، قرر بالإجماع في اجتماعه الذي انتهى في ساعة مبكرة من فجر، الاربعاء (24 تموز 2013) بالعاصة البحرينية المنامة، منح مدينة البصرة العراقية مهلة نهائية حتى الخامس من تشرين الأول المقبل، للوصول إلى “الجاهزية التامة” لاستضافة بطولة الخليج العربي بكرة القدم (خليجي 22).
وكان رئيس الاتحاد البحريني علي بن خليفة، قد شدد خلال اجتماع رؤساء اتحادات دول الخليج العربي، على الأمناء العامين بالاتحادات الخليجية الذين سيعقدون اجتماعاً خاصا في المنامة الأسبوع الحالي، لمناقشة وبلورة الاشتراطات التي يتوجب على العراق الإيفاء بها خلال المهلة التي أعطت له، من أجل تثبيت البطولة في البصرة، وإذا لم يتمكن من ذلك فإن البطولة ستنقل إلى السعودية بصفتها البلد الاحتياط لنيل استضافة البطولة.
وكان الاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم، أكد يوم الثلاثاء، (الـ23 من تموز 2013 الحالي)، أن استضافة العراق لبطولة خليجي 22 ما تزال “غير محسومة”، مبيناً أن مواقف أمناء اتحادات دول الخليج “غير معروفة لحد الأن، وأن الاتحاد ينتظر الاجتماع المقبل لأمناء الاتحادات لتحديد موقفهم من البطولة.
وكانت وزارة الشباب والرياضة العراقية، أعلنت في (الـ17 من تموز 2013 الحالي)، عن استعداد العراق لاستضافة خليجي 22 في محافظة البصرة نهاية 2014، وفي حين بينت صدور الموافقات الرسمية الخاصة بتأهيل 28 فندقاً لاستقبال ضيوف البطولة، أكدت أنها ماضية بالتعاون مع اتحاد الكرة بما يضمن نجاح البطولة.
وكانت محافظة البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، أعلنت في (الـ28 من أيار 2013)، أن الاتحاد الخليجي اشترط على العراق إنجاز 14 فقرة ضمن سقف زمني مدته 18 شهراً مقابل إقامة بطولة خليجي 22 في البصرة، فيما أبدت وزارة الشباب والرياضة تخوفها من عدم الإيفاء بشرط توفير سكن لجمهور البطولة.
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم نفى، في (الـ22 من أيار 2013)، بشدة “سحب” تنظيم بطولة خليجي 22 من مدينة البصرة، وأكد “عدم تسلمه أي كتاب رسمي” ينص على سحب تنظيم البطولة من العراق، وفي حين أشار إلى “عقد اجتماع لرؤساء أمناء الاتحادات يوم غد في الإمارات”، أوضح أن الاجتماع “سيبحث عددا من النقاط المهمة”، مبدياً تفاؤله بـ”سير الأمور نحو الأفضل”.
وكان من المخطط أن تستضيف البصرة، عام 2013 بطولة كأس الخليج بنسختها الثانية والعشرين، وهو ما دفع العراق لإنشاء مدينة رياضية متكاملة فيها بكلفة 550 مليار دينار، تتضمن ملعباً دولياً يتسع لـ 65 ألف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب البصرة الدولي”، إضافة إلى ملعب ثانوي يتسع لـ 10 آلاف متفرج اطلق عليه اسم “ملعب الفيحاء”، علاوة على أربعة ملاعب ثانوية للتدريب، وثلاث قاعات رياضية لألعاب خماسي الكرة والسلة والطائرة، وثماني عمارات سكنية لإقامة وفود الفرق الرياضية، علاوة على فندقين كبيرين.
وتبلغ مساحة المدينة الرياضية 580 دونماً، وتحتوي على 18 بوابة خارجية كبيرة، كل واحدة منها تحمل اسم محافظة عراقية معينة، وتفيد التصاميم الأساسية للمشروع التي أعدتها شركة هندسية أميركية ودققتها وفقاً لعقد منفصل شركة استشارية بريطانية، باحتواء المدينة على بحيرة صناعية على شكل خارطة العراق تحيط بالملعب الأولمبي، فضلاً عن حدائق وأماكن للاستراحة ومواقف للسيارات، ومستشفى للطب الرياضي، ومسبح أولمبي مغلق، وبنية خدمية تشمل محطة لتوليد الطاقة الكهربائية.
يذكر أن بطولة كأس الخليج العربي تعد من أهم بطولات كرة القدم في منطقة الخليج العربي، وتقام كل سنتين، وكانت انطلقت أول مرة في مملكة البحرين عام 1970، وتمكن العراق من تنظيم البطولة عام 1979، وحصل فيها على الكأس بقيادة المدرب الراحل عمو بابا، ثم استرجع العراق الكأس من دولة الكويت في العام 1984، قبل أن تسترده الكويت في العام 1986، واسترجعه العراق منها مرة أخرى في العام 1988، بعدها حرم العراق من المشاركة في البطولة، نتيجة تداعيات حرب الخليج الثانية، ثم سمح له بالمشاركة بعد سقوط النظام السابق في سنة 2003.