سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
نهاد إسماعيل -ايلاف
ليس جون كيري او بوتين او بشار الأسد من يقرر انعقاد مؤتمر جنيف 2
كنت من ضمن عدد من المدعوين لحضور جلسة نقاش مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية البريطانية في لندن تتعلق بأزمات المنطقة العربية وعلى رأسها الأزمة السورية.
ترأس الجلسة من الجانب البريطاني المدير المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزراة الخارجية البريطانية.
عقدت الجلسة الساعة الثانية عشر منتصف اليوم في العاشر من تموز الموافق الأول من رمضان في مبنى الوزارة في كنغ تشالرز ستريت القريب من مقر رئيس الوزراء 10 داوننغ ستريت واستغرقت أكثر من ساعة واربعين دقيقة.
من الجانب العربي حضر عدد من النشطاء السياسيين العرب في الساحة البريطانية ومن ضمنهم المعارض السوري غسان ابراهيم كما حضر ناشط مناهض لحكم مرسي في مصر وعدد قليل من اعضاء الجمعية العربية البريطانية التي يرأسها السيد عطالله سعيد وتواجد بعض الاعتذاريون للنظام السوري. ومن المشاركين البارزين السيدة احلام أكرم مديرة منظمة بصيرة لحقوق الانسان والتي لفتت انتباه الحضور لغياب حقوق المرأة في ظل الربيع العربي وتهميش المرأة وتعرضها للاعتداء الجنسي والاضطهاد وأن الدساتير الجديدة كانت مجحفة بحقوق المرأة.
وحضرت كمراقب وداعم للثورة السورية.
أوضح المسؤول في وزارة الخارجية الموقف البريطاني ازاء الأزمة السورية والذي يتمثل بتقديم الدعم الانساني للشعب السوري واللاجئين وذكر رقم 348 مليون جنية استرليني كمساعدات انسانية. وعبر عن تقدير بريطانيا للدول المجاورة مثل الأردن لاستيعابها اعداد كبيرة من السوريين رغم الامكانات المحدودة.
اللامبالاة الدولية ساعدت نظام دمشق:
كما أكد دعم بريطانيا للمعارضة المعتدلة الغير مرتبطة بالقاعدة والجماعات المتطرفة. واعترف بخطورة الدعم الكبير للنظام السوري من روسيا وايران وحزب الله وهذا احد الاسباب التي حفزت الغرب للاعلان عن خطط لدعم المعارضة العلمانية اي الجيش السوري الحر. وحتى هذه اللحظة وحسب متابعاتي لم تقدم أميركا وبريطانيا أي اسلحة فعالة للمعارضة مما ينفي اكذوبة النظام ان هناك مؤامرة امبريالية وصهيونية ضده. ربما وصلت بعض الأسلحة ولكن مصدرها غير أميركي او بريطاني.
وأكد المسؤول ان سبب بقاء النظام في السلطة هو غياب الغضب الدولي الكافي على ما يرتكبه النظام من جرائم بحق الشعب السوري. هذ الضعف في الموقف الدولي شجع النظام بالاستمرار في جرائمه.
أما فيما يتعلق بالحل السياسي وهو الطريق الأفضل، اعترف المسؤول البريطاني أن مؤتمر جنيفا 2 لن يعقد بدون مشاركة المعارضة المسلحة. والمعارضة المسلحة لن تشارك ما دام التفوق العسكري يبقى في صالح النظام. المعارضة لن تحضر ولن تشارك في مؤتمر جنيفا 2 الا اذا شعرت أن هناك تكافؤ وتوازن في ارض المعركة.
جنيف 2 سيفشل ولا بد للحل العسكري:
ومن جهة اخرى طالب السيد غسان ابراهيم وهو معارض سوري معروف ومدير الشبكة العربية العالمية التي مركزها في لندن بمساعدة الشعب السوري للتخلص من نظام بشار الأسد المجرم وطالب بتسليح المعارضة السورية لخلق توازن في القوى واعطاء فرصة عادلة للمعارضة كي تستطيع الاسراع في اسقاط النظام وذكر ان النظام قتل من السوريين والفلسطينيين أكثر مما فعلته اسرائيل في حروبها مع العرب وهذا كلام دقيق وصحيح..
من الملاحظات التي ابديتها شخصيا في الاجتماع ان الادارة الأميركية والغرب عامة منحوا بشار الأسد الضؤ الأخضر ليقتل أكبر عدد ممكن من السوريين بشرط ان لا يستعمل الاسلحة الكيماوية. وأكدت اهمية تسليح المعارضة كمحفز للنظام ان يتفاوض من اجل ايقاف اراقة الدماء السورية وقلت ايضا:
“يبدو لي ان رسالة اوباما والاتحاد الأوروبي لبشار الأسد هي ما يلي: بامكانك ان تقتل مئات الالوف بشرط ان لا تستعمل غاز او كيماويات وأضفت ليس لدي اي اثبات ان القتل بالرصاص والقذائف او حتى السكاكين اقل ألما من الغاز والمادة الكيماوية”. اكتفى المسؤول البريطاني بهز رأسه ولم يعلق على هذه النقطة.
بعد ساعة وأربعين دقيقة من النقاش توصلت الى استنتاجين الأول ان مؤتمر جنيفا 2 سوف لا يعقد بدون موافقة ومشاركة الجيش السوري الحر واذا عقد سيفشل بدون مشاركة العنصر المهم في المعادلة وهي المعارضة المتمثلة بالجيش السوري الحر والتي سوف تمتنع من المشاركة ما دام وضعها العسكري غير قوي في مواجهة النظام. والاستنتاج الثاني أن العالم لن يتحرك ما لم تتوفر ادلة قاطعة تثبت أن النظام استعمل الأسلحة الكيماوية والغازات في ارتكاب المجازر. لذا يستطيع النظام وشبيحته ان يواصلوا عملية الابادة ضد الشعب السوري بكل ما توفر من سلاح روسي وايراني لا يحتوي غاز او كيماويات.
نسف أكذوبة المؤامرة ضد عصابة دمشق:
مؤامرة ايران وحزب الله وروسيا ضد الشعب السوري واضحة ومكشوفة وموثقة ولكن الصمت الدولي والغربي على المجاز التي يرتكبها النظام ضد شعبه يمكن تفسيره ايضا كمؤامرة. أليس من يعطي ضؤ أخضر للنظام بأن يواصل حرب الابادة ضد شعبه متآمرا ايضا؟
وهذا يثبت ان كل الحديث عن مؤامرة صهيونية اميركية لاسقاط نظام الممانعة والمقاومة كلام فارغ بل بالعكس اذا كان هناك مؤامرة فعلا فهي ضد الشعب السوري الرافض لنظام المجازر.
ليس جون كيري او بوتين او بشار الأسد من يقرر انعقاد مؤتمر جنيف 2
كنت من ضمن عدد من المدعوين لحضور جلسة نقاش مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية البريطانية في لندن تتعلق بأزمات المنطقة العربية وعلى رأسها الأزمة السورية.
ترأس الجلسة من الجانب البريطاني المدير المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزراة الخارجية البريطانية.
عقدت الجلسة الساعة الثانية عشر منتصف اليوم في العاشر من تموز الموافق الأول من رمضان في مبنى الوزارة في كنغ تشالرز ستريت القريب من مقر رئيس الوزراء 10 داوننغ ستريت واستغرقت أكثر من ساعة واربعين دقيقة.
من الجانب العربي حضر عدد من النشطاء السياسيين العرب في الساحة البريطانية ومن ضمنهم المعارض السوري غسان ابراهيم كما حضر ناشط مناهض لحكم مرسي في مصر وعدد قليل من اعضاء الجمعية العربية البريطانية التي يرأسها السيد عطالله سعيد وتواجد بعض الاعتذاريون للنظام السوري. ومن المشاركين البارزين السيدة احلام أكرم مديرة منظمة بصيرة لحقوق الانسان والتي لفتت انتباه الحضور لغياب حقوق المرأة في ظل الربيع العربي وتهميش المرأة وتعرضها للاعتداء الجنسي والاضطهاد وأن الدساتير الجديدة كانت مجحفة بحقوق المرأة.
وحضرت كمراقب وداعم للثورة السورية.
أوضح المسؤول في وزارة الخارجية الموقف البريطاني ازاء الأزمة السورية والذي يتمثل بتقديم الدعم الانساني للشعب السوري واللاجئين وذكر رقم 348 مليون جنية استرليني كمساعدات انسانية. وعبر عن تقدير بريطانيا للدول المجاورة مثل الأردن لاستيعابها اعداد كبيرة من السوريين رغم الامكانات المحدودة.
اللامبالاة الدولية ساعدت نظام دمشق:
كما أكد دعم بريطانيا للمعارضة المعتدلة الغير مرتبطة بالقاعدة والجماعات المتطرفة. واعترف بخطورة الدعم الكبير للنظام السوري من روسيا وايران وحزب الله وهذا احد الاسباب التي حفزت الغرب للاعلان عن خطط لدعم المعارضة العلمانية اي الجيش السوري الحر. وحتى هذه اللحظة وحسب متابعاتي لم تقدم أميركا وبريطانيا أي اسلحة فعالة للمعارضة مما ينفي اكذوبة النظام ان هناك مؤامرة امبريالية وصهيونية ضده. ربما وصلت بعض الأسلحة ولكن مصدرها غير أميركي او بريطاني.
وأكد المسؤول ان سبب بقاء النظام في السلطة هو غياب الغضب الدولي الكافي على ما يرتكبه النظام من جرائم بحق الشعب السوري. هذ الضعف في الموقف الدولي شجع النظام بالاستمرار في جرائمه.
أما فيما يتعلق بالحل السياسي وهو الطريق الأفضل، اعترف المسؤول البريطاني أن مؤتمر جنيفا 2 لن يعقد بدون مشاركة المعارضة المسلحة. والمعارضة المسلحة لن تشارك ما دام التفوق العسكري يبقى في صالح النظام. المعارضة لن تحضر ولن تشارك في مؤتمر جنيفا 2 الا اذا شعرت أن هناك تكافؤ وتوازن في ارض المعركة.
جنيف 2 سيفشل ولا بد للحل العسكري:
ومن جهة اخرى طالب السيد غسان ابراهيم وهو معارض سوري معروف ومدير الشبكة العربية العالمية التي مركزها في لندن بمساعدة الشعب السوري للتخلص من نظام بشار الأسد المجرم وطالب بتسليح المعارضة السورية لخلق توازن في القوى واعطاء فرصة عادلة للمعارضة كي تستطيع الاسراع في اسقاط النظام وذكر ان النظام قتل من السوريين والفلسطينيين أكثر مما فعلته اسرائيل في حروبها مع العرب وهذا كلام دقيق وصحيح..
من الملاحظات التي ابديتها شخصيا في الاجتماع ان الادارة الأميركية والغرب عامة منحوا بشار الأسد الضؤ الأخضر ليقتل أكبر عدد ممكن من السوريين بشرط ان لا يستعمل الاسلحة الكيماوية. وأكدت اهمية تسليح المعارضة كمحفز للنظام ان يتفاوض من اجل ايقاف اراقة الدماء السورية وقلت ايضا:
“يبدو لي ان رسالة اوباما والاتحاد الأوروبي لبشار الأسد هي ما يلي: بامكانك ان تقتل مئات الالوف بشرط ان لا تستعمل غاز او كيماويات وأضفت ليس لدي اي اثبات ان القتل بالرصاص والقذائف او حتى السكاكين اقل ألما من الغاز والمادة الكيماوية”. اكتفى المسؤول البريطاني بهز رأسه ولم يعلق على هذه النقطة.
بعد ساعة وأربعين دقيقة من النقاش توصلت الى استنتاجين الأول ان مؤتمر جنيفا 2 سوف لا يعقد بدون موافقة ومشاركة الجيش السوري الحر واذا عقد سيفشل بدون مشاركة العنصر المهم في المعادلة وهي المعارضة المتمثلة بالجيش السوري الحر والتي سوف تمتنع من المشاركة ما دام وضعها العسكري غير قوي في مواجهة النظام. والاستنتاج الثاني أن العالم لن يتحرك ما لم تتوفر ادلة قاطعة تثبت أن النظام استعمل الأسلحة الكيماوية والغازات في ارتكاب المجازر. لذا يستطيع النظام وشبيحته ان يواصلوا عملية الابادة ضد الشعب السوري بكل ما توفر من سلاح روسي وايراني لا يحتوي غاز او كيماويات.
نسف أكذوبة المؤامرة ضد عصابة دمشق:
مؤامرة ايران وحزب الله وروسيا ضد الشعب السوري واضحة ومكشوفة وموثقة ولكن الصمت الدولي والغربي على المجاز التي يرتكبها النظام ضد شعبه يمكن تفسيره ايضا كمؤامرة. أليس من يعطي ضؤ أخضر للنظام بأن يواصل حرب الابادة ضد شعبه متآمرا ايضا؟
وهذا يثبت ان كل الحديث عن مؤامرة صهيونية اميركية لاسقاط نظام الممانعة والمقاومة كلام فارغ بل بالعكس اذا كان هناك مؤامرة فعلا فهي ضد الشعب السوري الرافض لنظام المجازر.