سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
حسين شبكشى -الشرق الأوسط</p>
«فوق الموت، عصة قبر» كما يقول المثل السوري المعروف. خطرت في ذهني الحكمة الشعبية وأنا أتابع بذهول شديد حجم الاتهامات والإشاعات المقززة والحقيرة بحق السوريين في وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي توزع فيها الاتهامات عليهم وتحملهم مسؤوليات «الجرائم» و«المشاركة في اختراق أمن مصر» وغير ذلك من «الهبل» الرسمي والكلام الرخيص الذي لا يليق أبدا بإعلام كبير وقديم وشخصيات عامة وقيادية بحجم مصر تكنى محبة وتدليلا «بأم الدنيا» نظرا لتاريخها في «استيعاب» الكل في حضنها الكبير ولكن ما يحدث الآن، وهذا السقوط الكبير بحق شعب كريم وعظيم أبي كالشعب السوري، الشعب الذي يمر بأسوأ مأساة عرفها التاريخ العربي قاطبة، فهو كما بات معروفا يتعرض لإبادة ممنهجة في كل مدنه الرئيسية على أيدي نظامه المجرم مستعينا بميليشيات مرتزقة إجرامية مثل حزب الله وفيلق بدر ومقاتلين قدموا من اليمن وباكستان والعراق وإيران ولبنان.
وتدعمه بالسلاح والسياسة دول كبرى مثل روسيا والصين ودول بالارتباك والتردد والصمت مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وبالدعم مثل ألمانيا والتأييد الخفي مثل إسرائيل. إنها مؤامرة دولية متكاملة بامتياز، هذه المؤامرة الدنيئة اضطرت وأرغمت شرفاء وشريفات سوريا على هجرة بلادهم وبيوتهم وأن يتحولوا إلى لاجئين في بيوت وبلاد غيرهم، هذا الشعب الأبي الكبير ابن البلاد المباركة العزيزة يتعرض لمهانة إنسانية، فعدد اللاجئين والمهجرين السوريين تخطى وتجاوز العشرة ملايين ونصف مليون لاجئ في الداخل وفي الخارج هذه هي بداية القصة فقط ناهيك عمن تيتم وترمل وجرح وأعيق وأصيب وتشوه واغتصب وسرق وتشرد وتفرق وغير ذلك من مآسي البشر المؤلمة. اضطرت هذه الظروف المؤلمة والبشعة أن يخرج السوريون من بلادهم يلجأون لبلاد العالم بشتى أشكالها، كان ذلك جراء تقاعس العرب والمجتمع الدولي في التعامل مع هذه المأساة واعتبار أن «ما يحدث شأن داخلي سوري» وأن الشرعية مع الأسد فله الحق أن يقضي على الإرهابيين، وغير ذلك من الهراء غير المنطقي، فالعالم عليه أن يفتح عقله ليعلم أن ما يحدث في سوريا هو باختصار إبادة كاملة للشعب ومشروع إعادة تهجين للشعب السوري بشكل مختلف وعلى أساس طائفي بغيض لا فرق فيه عما فعله أدولف هتلر بحق اليهود في أوروبا بحقبة الأربعينات الميلادية من القرن الماضي. ولذلك أجد ما يتم تداوله بشكل معمم في حق السوريين في مصر اليوم لا يمكن وصفه إلا بسقطة أخلاقية ممن يقوم بعمل ذلك، فهو ليس فقط عمل دنيء ولكنه غير إنساني وغير ديني ويستوجب العقوبة بأمر قضائي لأنه قذف صريح ولا يليق أن يسمح لهذا الهراء في بلد كبير ومضياف وعريق وقيادي.
لم يثبت وجود شخص ولا حالة على ما يتم تناوله من اتهامات حقيرة، كلها مجرد افتراءات وأقوال يتم ترديدها وتكرارها بلا دليل ولا معنى، إذا كان محمد مرسي الذي أراد أن «يقفز» على خط دعم الثورة السورية بعد «الهنا بسنة» وأقام مؤتمرا خطابيا «رخيصا» ارتدى فيه على رقبته شعار الثورة السورية وقامت ماكينته الإعلامية بنشر أعلام الثورة في الاستاد الرياضي الذي «أعلن» فيه الجهاد على نظام الأسد لتبدأ الإعلام الثورية تلوح يمينا ويسارا بشكل مسرحي رخيص وبالتالي «ربطت» الناس في ذهنها أن السوريين كانوا متواجدين وبالتالي يدعمون مرسي وهذا لعمري طرح ساذج وسطحي.
من المفروض أن يسود المنطق ولا يتم ازدراء كرامة شعب مجروح ومضطر، شعب له فضل علينا كعرب جميعا وهناك تأتي أمانة الاعتراف بذلك أما المصريون فبينهم تاريخ جميل، فلقد كانوا في يوم من الأيام بلدا واحدا وشعبا واحدا وهناك رابط عاطفي عظيم كان ولا يزال يجمعهم ولا يمكن أن يكون لأصوات «الحمقى» القدرة على محو كل ذلك الإرث الجميل، كونوا مع السوريين في محنتهم لا عليهم، فسنسأل جميعا عما فعلنا لهم أمام رب عظيم.
«فوق الموت، عصة قبر» كما يقول المثل السوري المعروف. خطرت في ذهني الحكمة الشعبية وأنا أتابع بذهول شديد حجم الاتهامات والإشاعات المقززة والحقيرة بحق السوريين في وسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي توزع فيها الاتهامات عليهم وتحملهم مسؤوليات «الجرائم» و«المشاركة في اختراق أمن مصر» وغير ذلك من «الهبل» الرسمي والكلام الرخيص الذي لا يليق أبدا بإعلام كبير وقديم وشخصيات عامة وقيادية بحجم مصر تكنى محبة وتدليلا «بأم الدنيا» نظرا لتاريخها في «استيعاب» الكل في حضنها الكبير ولكن ما يحدث الآن، وهذا السقوط الكبير بحق شعب كريم وعظيم أبي كالشعب السوري، الشعب الذي يمر بأسوأ مأساة عرفها التاريخ العربي قاطبة، فهو كما بات معروفا يتعرض لإبادة ممنهجة في كل مدنه الرئيسية على أيدي نظامه المجرم مستعينا بميليشيات مرتزقة إجرامية مثل حزب الله وفيلق بدر ومقاتلين قدموا من اليمن وباكستان والعراق وإيران ولبنان.
وتدعمه بالسلاح والسياسة دول كبرى مثل روسيا والصين ودول بالارتباك والتردد والصمت مثل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا وبالدعم مثل ألمانيا والتأييد الخفي مثل إسرائيل. إنها مؤامرة دولية متكاملة بامتياز، هذه المؤامرة الدنيئة اضطرت وأرغمت شرفاء وشريفات سوريا على هجرة بلادهم وبيوتهم وأن يتحولوا إلى لاجئين في بيوت وبلاد غيرهم، هذا الشعب الأبي الكبير ابن البلاد المباركة العزيزة يتعرض لمهانة إنسانية، فعدد اللاجئين والمهجرين السوريين تخطى وتجاوز العشرة ملايين ونصف مليون لاجئ في الداخل وفي الخارج هذه هي بداية القصة فقط ناهيك عمن تيتم وترمل وجرح وأعيق وأصيب وتشوه واغتصب وسرق وتشرد وتفرق وغير ذلك من مآسي البشر المؤلمة. اضطرت هذه الظروف المؤلمة والبشعة أن يخرج السوريون من بلادهم يلجأون لبلاد العالم بشتى أشكالها، كان ذلك جراء تقاعس العرب والمجتمع الدولي في التعامل مع هذه المأساة واعتبار أن «ما يحدث شأن داخلي سوري» وأن الشرعية مع الأسد فله الحق أن يقضي على الإرهابيين، وغير ذلك من الهراء غير المنطقي، فالعالم عليه أن يفتح عقله ليعلم أن ما يحدث في سوريا هو باختصار إبادة كاملة للشعب ومشروع إعادة تهجين للشعب السوري بشكل مختلف وعلى أساس طائفي بغيض لا فرق فيه عما فعله أدولف هتلر بحق اليهود في أوروبا بحقبة الأربعينات الميلادية من القرن الماضي. ولذلك أجد ما يتم تداوله بشكل معمم في حق السوريين في مصر اليوم لا يمكن وصفه إلا بسقطة أخلاقية ممن يقوم بعمل ذلك، فهو ليس فقط عمل دنيء ولكنه غير إنساني وغير ديني ويستوجب العقوبة بأمر قضائي لأنه قذف صريح ولا يليق أن يسمح لهذا الهراء في بلد كبير ومضياف وعريق وقيادي.
لم يثبت وجود شخص ولا حالة على ما يتم تناوله من اتهامات حقيرة، كلها مجرد افتراءات وأقوال يتم ترديدها وتكرارها بلا دليل ولا معنى، إذا كان محمد مرسي الذي أراد أن «يقفز» على خط دعم الثورة السورية بعد «الهنا بسنة» وأقام مؤتمرا خطابيا «رخيصا» ارتدى فيه على رقبته شعار الثورة السورية وقامت ماكينته الإعلامية بنشر أعلام الثورة في الاستاد الرياضي الذي «أعلن» فيه الجهاد على نظام الأسد لتبدأ الإعلام الثورية تلوح يمينا ويسارا بشكل مسرحي رخيص وبالتالي «ربطت» الناس في ذهنها أن السوريين كانوا متواجدين وبالتالي يدعمون مرسي وهذا لعمري طرح ساذج وسطحي.
من المفروض أن يسود المنطق ولا يتم ازدراء كرامة شعب مجروح ومضطر، شعب له فضل علينا كعرب جميعا وهناك تأتي أمانة الاعتراف بذلك أما المصريون فبينهم تاريخ جميل، فلقد كانوا في يوم من الأيام بلدا واحدا وشعبا واحدا وهناك رابط عاطفي عظيم كان ولا يزال يجمعهم ولا يمكن أن يكون لأصوات «الحمقى» القدرة على محو كل ذلك الإرث الجميل، كونوا مع السوريين في محنتهم لا عليهم، فسنسأل جميعا عما فعلنا لهم أمام رب عظيم.