سوريا اليوم
مراسل صقور الأبداع من سوريا
الدكتور عاصم قبطان
بعد انتظار طويل و مؤلم اجتمع الاثنان ليعلنا اتفاقهما على البدء بحل المشكلة السورية الكأداء ، و التي حلم الجميع أن يحلها أبناء البلد لوحدهم ، دون الحاجة لتدخل القوى العالمية التي لن تكون مساهمتها بالحل إيجابية بالنسبة للشعب السوري بكافة مكوناته ، فلا الحسابات الأمريكية و لا الحسابات الروسية و لا حتى الحسابات الإقليمية ستضع مصلحة الشعب السوري في المقدمة ،
و للأسف فإن الصقور في سوريا من كل الاتجاهات لا زالوا يملكون الكلمة الفصل في قضيتنا نحن المهمشون ، نحن الفئات الصامته و الفئات المثقفة التي كانت و ما زالت تنادي بتغليب العقل و تغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة أخرى إنطلاقاً من اليقين بأن سوريا لكل أبنائها و لكن لم نلاحظ حتى الآن أي دور للحمائم ، و الأملُ العقود و المطلوب اليوم أن تستطيع الحمائم من كلِ اتجاه أن ترمي بثقلها أخيراً لتوقف نزيف الدم الذي هدر في كلِ مكان و في كلِ قرية و في كلِ شارع و أن تنادي بأعلى صوتها كفانا قتلاً كفانا تشريداً كفانا ذبحاً و لننادي بأعلى صوتنا أن سوريا لنا و لن تكون أرضنا مرتعا لتصفية الحسابات ما بين القوى البربرية التي انتهكت حدودنا و دخلت علينا من كلِ حدبٍ و صوب ، و هل لنا أن ننادي أولئك الصقور ليقفوا وقفةَ تأمل و لينظروا ماذا جنت أيديهم من خراب و دمار على هذه الأمة الصابرة المحتسبة ، ما لم يصل الصقور إلى قناعة تامة بأنه لا أمل في الانتصار لأي طرف على الطرف الآخر ما دامت القوى العظمى و القوى الاقليمية و المستفيدة من إذكاء نار الفتنة و القتل و الذبح مهيمنةً على قراراتهم ، هذه القوى لم تزل جاهزة لترجح الكفة هنا أو هناك ليزداد نزيف الدم في كل مكان ،
إنه أوان الصحوة … إنه أوان العودةِ إلى الضمير ، إنه أوان العودة إلى الوطن و تراب الوطن الذي تخضب بدماء الآلاف من الشهداء ، و لابد من وقفة ضمير لدى أولئك الصقور الذين لا نحسبهم إلا مواطنين مخلصين لهذا البلد و قد تكونُ لهم رؤيةٌ مغايرة لنقول لهم أنظروا ماذا جنت أيديكم ، كم من أطفالٍ يُتمت و كم من نساءٍ ترملت ، و كم خلفتم لنا من أهات ثكلى و كم خلفتم لنا من معوقين ، و ما زالت المعادلة هيَ هيّ ، و كما قيل في حرب لبنان لا غالب و لا مغلوب ، فهنا في سوريا أيضاً لن تتحقق سوى المقولة نفسها لا غالب و لا مغلوب ، و هذا الثمن الذي دفع من أهالينا و أخوتنا و أبنائنا و أخواتنا من ذا الذي سيعوض لكلِ من فقد حبيباً غالياً أو ابناً أو أباً أو أماً أو شقيقةً ، مع ذلك نتمنى أن يعين الله الذي فقدوا أحبابهم من كل الاتجاهات و الميول ، ولنأمل بأن يعمل الجميع لبناء سوريا أُمنا جميعاً ، و لنحلم بأن تعود سورياً عملاقة أبيةً قويةً بكلِ أبنائها بنسائها برجالها بشيبها و شبابها و أخيراً بعقلائها ، و لنناشد من قبلوا أن يكونوا صقوراً إن يعودوا إلى أعشاش السلام.
بعد انتظار طويل و مؤلم اجتمع الاثنان ليعلنا اتفاقهما على البدء بحل المشكلة السورية الكأداء ، و التي حلم الجميع أن يحلها أبناء البلد لوحدهم ، دون الحاجة لتدخل القوى العالمية التي لن تكون مساهمتها بالحل إيجابية بالنسبة للشعب السوري بكافة مكوناته ، فلا الحسابات الأمريكية و لا الحسابات الروسية و لا حتى الحسابات الإقليمية ستضع مصلحة الشعب السوري في المقدمة ،
و للأسف فإن الصقور في سوريا من كل الاتجاهات لا زالوا يملكون الكلمة الفصل في قضيتنا نحن المهمشون ، نحن الفئات الصامته و الفئات المثقفة التي كانت و ما زالت تنادي بتغليب العقل و تغليب مصلحة الوطن على كل مصلحة أخرى إنطلاقاً من اليقين بأن سوريا لكل أبنائها و لكن لم نلاحظ حتى الآن أي دور للحمائم ، و الأملُ العقود و المطلوب اليوم أن تستطيع الحمائم من كلِ اتجاه أن ترمي بثقلها أخيراً لتوقف نزيف الدم الذي هدر في كلِ مكان و في كلِ قرية و في كلِ شارع و أن تنادي بأعلى صوتها كفانا قتلاً كفانا تشريداً كفانا ذبحاً و لننادي بأعلى صوتنا أن سوريا لنا و لن تكون أرضنا مرتعا لتصفية الحسابات ما بين القوى البربرية التي انتهكت حدودنا و دخلت علينا من كلِ حدبٍ و صوب ، و هل لنا أن ننادي أولئك الصقور ليقفوا وقفةَ تأمل و لينظروا ماذا جنت أيديهم من خراب و دمار على هذه الأمة الصابرة المحتسبة ، ما لم يصل الصقور إلى قناعة تامة بأنه لا أمل في الانتصار لأي طرف على الطرف الآخر ما دامت القوى العظمى و القوى الاقليمية و المستفيدة من إذكاء نار الفتنة و القتل و الذبح مهيمنةً على قراراتهم ، هذه القوى لم تزل جاهزة لترجح الكفة هنا أو هناك ليزداد نزيف الدم في كل مكان ،
إنه أوان الصحوة … إنه أوان العودةِ إلى الضمير ، إنه أوان العودة إلى الوطن و تراب الوطن الذي تخضب بدماء الآلاف من الشهداء ، و لابد من وقفة ضمير لدى أولئك الصقور الذين لا نحسبهم إلا مواطنين مخلصين لهذا البلد و قد تكونُ لهم رؤيةٌ مغايرة لنقول لهم أنظروا ماذا جنت أيديكم ، كم من أطفالٍ يُتمت و كم من نساءٍ ترملت ، و كم خلفتم لنا من أهات ثكلى و كم خلفتم لنا من معوقين ، و ما زالت المعادلة هيَ هيّ ، و كما قيل في حرب لبنان لا غالب و لا مغلوب ، فهنا في سوريا أيضاً لن تتحقق سوى المقولة نفسها لا غالب و لا مغلوب ، و هذا الثمن الذي دفع من أهالينا و أخوتنا و أبنائنا و أخواتنا من ذا الذي سيعوض لكلِ من فقد حبيباً غالياً أو ابناً أو أباً أو أماً أو شقيقةً ، مع ذلك نتمنى أن يعين الله الذي فقدوا أحبابهم من كل الاتجاهات و الميول ، ولنأمل بأن يعمل الجميع لبناء سوريا أُمنا جميعاً ، و لنحلم بأن تعود سورياً عملاقة أبيةً قويةً بكلِ أبنائها بنسائها برجالها بشيبها و شبابها و أخيراً بعقلائها ، و لنناشد من قبلوا أن يكونوا صقوراً إن يعودوا إلى أعشاش السلام.