العراق اليوم
مراسل صقور الأبداع من العراق
اتهم مدير دائرة السينما والمسرح شفيق المهدي، اليوم الاربعاء، “مزورين وسكيرين”، بـ”افتعال” مشكلة (العرض الالماني)، واكد ان وزارة الثقافة قامت بابعاده عن منصبه وتنسيب نوفل ابو رغيف مديرا عاما بالوكالة لدائرة السينما والمسرح، فيما اعتبر حضور رجال دين “بعمائمهم وملابسهم الدينية” الى المسارح العراقية اعظم نقطة تحول ثقافية وحضارية منذ 100 عام.
وقال المهدي في حديث الى (المدى برس)، ان كتابا صدر يوم امس الثلاثاء، يحمل توقيع وكيل وزير الثقافة طاهر الحمود، ينص على تنسيب نوفل ابو رغيف مديرا عاما لدائرة السينما والمسرح بالوكالة” مبينا ان “اثنين او ثلاثة من مزوري درجاتهم الوظيفية ومن السكيرين يقفون وراء تداعيات العرض الالماني في محاولة للاطاحة بي بطريقة مزرية ومخزية، بعد ما لا يقل عن اربعين سنة من عملي في الحقل الثقافي”.
واضاف المهدي ان “هناك جهات لا تريد لدائرة السينما والمسرح ولا تريد للفن العراقي ان يرتقي ويتطور ويستعيد مجده هي التي قامت بهذه المشكلة، بعد ان اقمنا مهرجانات عالمية وناجحة” وتقولوا بكلمات نابية وسيئة جدا عن الممثلة التي وصفوها بـانها استربتيز (راقصة تعري)”، مبينا ان “اكثر من 1200 شخص وقف للتصفيق لهذه السيدة المحترمة التي تنازلت حتى عن اجور العرض احتراما للشعب العراقي، و للخطوة الديمقراطية التي يسير بها الان”.
وتابع المهدي ان “عدد من رجال الدين اخذوا يتوافدون الى المسرح بعمائمهم وملابسهم الدينية وشهدوا فعاليات المهرجان خلال خمسة ايام”، لافتا ان “هذه اعظم نقطة تحول ثقافية وحضارية، اذ لم يدخل رجل دين الى مسارح العراق منذ مئة عام”.
وناشد المهدي “المثقفين العراقيين ان يضموا اصواهم لصالح الثقافة العراقية”، مبينا ان “الثقافة العراقية ثقافة متنورة، ولا يمكن قمعها او اتهامها او قطعها، خصوصا بالسنوات الاخيرة”
وكان عشرات من المثقفين والفنانين والاعلاميين العراقيين، وصفوا يوم الاحد (5/5/2013)، هجوم وزارة الثقافة على دائرة السينما والمسرح على خلفية عرض مسرحي الماني بانه “تسقيط سيئ الصيت تسلل للخطاب الثقافي”، وفيما اتهموا الوزارة بانها اعطت “الضوء الاخضر” للاعتداء على مؤسسة السينما والمسرح وسعت لتشويه صورة الفن والفنانين، طالبوا الوزارة ان لا تتخذ من الحدث منطلقاً لتقديم صورة سيئة عن المسرح في العراق.
وهاجمت وزارة الثقافة، في 30 نيسان 2013، في بيان لها دائرة السينما والمسرح على خلفية العرض المسرحي الالماني وبينت ان هذه الإساءة نتيجة تخبط شخصي واجتهادات إدارية يتحملها القائمون على هذا المفصل بشكل مباشر، مؤكدة إحالة الموظفين المقصرين إلى التحقيق والمحاسبة في إطار توجه الوزارة الثقافة لإعادة النظر في البنية الكلية لدائرة السينما والمسرح ومراجعة أدائها وتصحيح ما أنحرف في مسارها وفي دورها.
وكانت أحدى فتيات الفرقة المسرحية الالمانية قامت خلال تقديمها مشهدا مسرحيا ضمن فعاليات مهرجان المنتدى الدولي السابع عشر على المسرح الوطني في بغداد يوم الاثنين 29/ 4/ 2013، بخلع ملابسها بالكامل أمام الجمهور وجسدها مغطى بالبودرة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة، ما دعا وزارة الثقافة إلى تشكيل لجنة لمحاسبة المقصرين مؤكدة أن تصرف الفرقة كان مزعجاً لذائقة التلقي العام، فضلاً عن كونه يشكل “إساءةً كبيرةً وخدشًا مؤلماً لمنظومة الثقافية والمجتمعية والأخلاقية في العراق”.
وعرضت الفرقة الألمانية مسرحية “الإنسان نموذج واحد” للمخرج ميتاكو سكي، الذي فجر ما يشبه القنبلة ، وتعدت أصداؤه جدران المسرح الوطني، وذكرت وزارة الثقافة في بيان نشرته أنها استجابت لتوجيهات عليا فأحالت مدير عام دائرة السينما والمسرح وبعض القائمين على تنظيم المهرجان إلى التحقيق والاستجواب.
البيان الرسمي اعتبر العرض هابطا وفيه تجاوز فاضح وخرق لمنظومة القيم الوطنية والأخلاقية و”أن وزارة الثقافة تعرب عن بالغ أسفها وامتعاضها من الخرق اللامسؤول والإسفاف الواضح الذي شهدته أروقة المسرح الوطني”.
واعتمد العمل الألماني على الحركات الإيمائية فقط مستعيضا عن الكلام بالموسيقى والتي حاولت أن تترجم معاناة “كائن” تحول إلى “حشرة” تحت وقع ضغوطات شتى، ونراه يجاهد لاستعادة آدميته، حتى إذا تمكن من ذلك، في المشهد الأخير، بدأ بنزع جلده “الحشري” ليعود نقيا مما علق به.
وتقول بعض الاوساط ان الممثلة التي جسدت الدور لم يحالفهما التوفيق في طريقة اختيار النهاية، وفي إدراك ماهية الجمهور الذي يعرضون أمامه، حيث يغادر “الكائن” خشبة المسرح وهو عار تماما -حسب ما فُهمت اللقطة الأخيرة- في حين إن الصور، تبين أن الممثلة التي أدت الدور كانت ترتدي (ستريج بلون الجلد) مما يرتديه مؤدو عروض الباليه، وبسبب الإضاءة المعتمة تقريبا، فقد بدت وكأنها عارية، وهو ما أثار المشكلة، خصوصا وان العرض الافتتاحي قد شهد حضور بعض رجال الدين.
وكان إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي طالب يوم الجمعة الـ3 من آيار 2013 ، طالب الحكومة العراقية بـ”محاسبة وزير الثقافة”، عادا وزارته “لا تستحي وتستورد الفساد بدلا من العلم” واصفا الفرق الغنائية التي في بغداد بـ”فرق المجون” مبينا ان “خير مثال على ذلك المطربة الالمانية التي قامت بالتعري أمام الملأ”، مشددا ان “هذا تعدي على ثوابتنا الاسلامية والوزراء يتحملون هذا التعدي”.
وقال المهدي في حديث الى (المدى برس)، ان كتابا صدر يوم امس الثلاثاء، يحمل توقيع وكيل وزير الثقافة طاهر الحمود، ينص على تنسيب نوفل ابو رغيف مديرا عاما لدائرة السينما والمسرح بالوكالة” مبينا ان “اثنين او ثلاثة من مزوري درجاتهم الوظيفية ومن السكيرين يقفون وراء تداعيات العرض الالماني في محاولة للاطاحة بي بطريقة مزرية ومخزية، بعد ما لا يقل عن اربعين سنة من عملي في الحقل الثقافي”.
واضاف المهدي ان “هناك جهات لا تريد لدائرة السينما والمسرح ولا تريد للفن العراقي ان يرتقي ويتطور ويستعيد مجده هي التي قامت بهذه المشكلة، بعد ان اقمنا مهرجانات عالمية وناجحة” وتقولوا بكلمات نابية وسيئة جدا عن الممثلة التي وصفوها بـانها استربتيز (راقصة تعري)”، مبينا ان “اكثر من 1200 شخص وقف للتصفيق لهذه السيدة المحترمة التي تنازلت حتى عن اجور العرض احتراما للشعب العراقي، و للخطوة الديمقراطية التي يسير بها الان”.
وتابع المهدي ان “عدد من رجال الدين اخذوا يتوافدون الى المسرح بعمائمهم وملابسهم الدينية وشهدوا فعاليات المهرجان خلال خمسة ايام”، لافتا ان “هذه اعظم نقطة تحول ثقافية وحضارية، اذ لم يدخل رجل دين الى مسارح العراق منذ مئة عام”.
وناشد المهدي “المثقفين العراقيين ان يضموا اصواهم لصالح الثقافة العراقية”، مبينا ان “الثقافة العراقية ثقافة متنورة، ولا يمكن قمعها او اتهامها او قطعها، خصوصا بالسنوات الاخيرة”
وكان عشرات من المثقفين والفنانين والاعلاميين العراقيين، وصفوا يوم الاحد (5/5/2013)، هجوم وزارة الثقافة على دائرة السينما والمسرح على خلفية عرض مسرحي الماني بانه “تسقيط سيئ الصيت تسلل للخطاب الثقافي”، وفيما اتهموا الوزارة بانها اعطت “الضوء الاخضر” للاعتداء على مؤسسة السينما والمسرح وسعت لتشويه صورة الفن والفنانين، طالبوا الوزارة ان لا تتخذ من الحدث منطلقاً لتقديم صورة سيئة عن المسرح في العراق.
وهاجمت وزارة الثقافة، في 30 نيسان 2013، في بيان لها دائرة السينما والمسرح على خلفية العرض المسرحي الالماني وبينت ان هذه الإساءة نتيجة تخبط شخصي واجتهادات إدارية يتحملها القائمون على هذا المفصل بشكل مباشر، مؤكدة إحالة الموظفين المقصرين إلى التحقيق والمحاسبة في إطار توجه الوزارة الثقافة لإعادة النظر في البنية الكلية لدائرة السينما والمسرح ومراجعة أدائها وتصحيح ما أنحرف في مسارها وفي دورها.
وكانت أحدى فتيات الفرقة المسرحية الالمانية قامت خلال تقديمها مشهدا مسرحيا ضمن فعاليات مهرجان المنتدى الدولي السابع عشر على المسرح الوطني في بغداد يوم الاثنين 29/ 4/ 2013، بخلع ملابسها بالكامل أمام الجمهور وجسدها مغطى بالبودرة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة، ما دعا وزارة الثقافة إلى تشكيل لجنة لمحاسبة المقصرين مؤكدة أن تصرف الفرقة كان مزعجاً لذائقة التلقي العام، فضلاً عن كونه يشكل “إساءةً كبيرةً وخدشًا مؤلماً لمنظومة الثقافية والمجتمعية والأخلاقية في العراق”.
وعرضت الفرقة الألمانية مسرحية “الإنسان نموذج واحد” للمخرج ميتاكو سكي، الذي فجر ما يشبه القنبلة ، وتعدت أصداؤه جدران المسرح الوطني، وذكرت وزارة الثقافة في بيان نشرته أنها استجابت لتوجيهات عليا فأحالت مدير عام دائرة السينما والمسرح وبعض القائمين على تنظيم المهرجان إلى التحقيق والاستجواب.
البيان الرسمي اعتبر العرض هابطا وفيه تجاوز فاضح وخرق لمنظومة القيم الوطنية والأخلاقية و”أن وزارة الثقافة تعرب عن بالغ أسفها وامتعاضها من الخرق اللامسؤول والإسفاف الواضح الذي شهدته أروقة المسرح الوطني”.
واعتمد العمل الألماني على الحركات الإيمائية فقط مستعيضا عن الكلام بالموسيقى والتي حاولت أن تترجم معاناة “كائن” تحول إلى “حشرة” تحت وقع ضغوطات شتى، ونراه يجاهد لاستعادة آدميته، حتى إذا تمكن من ذلك، في المشهد الأخير، بدأ بنزع جلده “الحشري” ليعود نقيا مما علق به.
وتقول بعض الاوساط ان الممثلة التي جسدت الدور لم يحالفهما التوفيق في طريقة اختيار النهاية، وفي إدراك ماهية الجمهور الذي يعرضون أمامه، حيث يغادر “الكائن” خشبة المسرح وهو عار تماما -حسب ما فُهمت اللقطة الأخيرة- في حين إن الصور، تبين أن الممثلة التي أدت الدور كانت ترتدي (ستريج بلون الجلد) مما يرتديه مؤدو عروض الباليه، وبسبب الإضاءة المعتمة تقريبا، فقد بدت وكأنها عارية، وهو ما أثار المشكلة، خصوصا وان العرض الافتتاحي قد شهد حضور بعض رجال الدين.
وكان إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي طالب يوم الجمعة الـ3 من آيار 2013 ، طالب الحكومة العراقية بـ”محاسبة وزير الثقافة”، عادا وزارته “لا تستحي وتستورد الفساد بدلا من العلم” واصفا الفرق الغنائية التي في بغداد بـ”فرق المجون” مبينا ان “خير مثال على ذلك المطربة الالمانية التي قامت بالتعري أمام الملأ”، مشددا ان “هذا تعدي على ثوابتنا الاسلامية والوزراء يتحملون هذا التعدي”.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: